قبل ساعة من موعد زفافه، رحل عن الدنيا، وهو ما صدم جميع المحيطين به من عائلته وخطيبته وأصدقائه وأقاربه، وأثار ضجة وتساؤلات الكثيرين بشأن وفاة مدرب السباحة الشاب «كيرلس شحاتة» البالغ من العمر 26 عامًا، وهو يرتدي بدلة الزفاف، وتساءلوا «هل يمكن الفرحة الشديدة أن تؤدي إلى الموت؟».
الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية رد لـ«الوطن» على سؤال هل يمكن أن يتوفى الإنسان بسبب شعوره بسعادة شديدة؟، وهل يمكن أن يكون هذا السبب في موت العريس كيرلس يوم زفافه وتحديدا قبل الفرح بساعة.
وشرح استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، أنه لا تعتبر الوفاة بسبب شدة الفرح ظاهرة منتشرة حيث أن الأمر نادر الحدوث ولكنه أيضا يحدث في بعض الحالات: «ربما يكون الموت من الفرح غير منتشر بقوة في المجتمع بس بيحصل لما تكون شخصية حساسة أو أكتر من اللازم، وبتلاقيه لما يفرح بيفرح بقوة ولما بيزعل برده بيزعل بقوة».
الأدرينالين السبب
وأشار الغمراوي إلى أن أسباب الوفاة من الشعور بفرح شديد أو مبالغ فيه يحدث نتيجة زيادة الأدرينالين ثم عدم انتظام في ضربات القلب أو زيادة كبيرة في ضربات القلب موضحا استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية: «في أسباب كتيرة ممكن يكون لو شاب صغير يبقى الأمر له علاقة بضربات القلب، إذا كان راجل كبير مثلا ومدخن أو يعاني من مرض مزمن سواء السكر أو الضغط يبقى سكتة قلبية وكمان بتكون حسب السن والتاريخ المرضي».
وأكد استشاري أمراض القلب على ضرورة عدم الشعور بفرحة أو غضب بطريقة مبالغ فيها أو أن تكون بشكل زائد عن اللازم ونصح الغمراوي الناس قائلا: «لما الواحد يفرح لازم ميفرحش زيادة قوي، عشان الشخص اللي بيموت من كتر الفرحة المبالغ فيها وزيادة عن اللازم، العيب بيكون في شخصيته».
تعليقات الفيسبوك