يتطلع الراصدون في الوطن العربي وحول العالم، لمتابعة ظهور مذنب مشرق خلال العام 2021، كالذي شوهد على مدار الأعوام القليلة الماضية، كالمذنب «لوف جوي W3» ، المرصود بالعين المجردة بالتزامن مع وقوعه في – الحضيض – أقرب نقطة في مداره حول الشمس في العام 2011، وكذلك المذنب «ماكنوت P1» في العام 2007، ولكنه لم يكن مرئيا للمراقبين في النصف الشمالي للكرة الأرضية عندما كان في أفضل حالاته.
وعليه ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن احتمالات رؤية مذنب ساطع في 2021 ضئيلة، ولكن يمكن مراقبة الخافته منها من خلال المنظار الثنائي العينية، ولكن هذا يمكن أن يتغير مع إمكانية ظهور مذنب غير مكتشف فهذا يحدث في بعض الأحيان.
وبشكل عام هناك ثلاثة مذنبات ستخضع للمراقبة تشمل المذنب قصير الدورة 7P / Pons-Winnecke الذي ستبلغ دورته المدارية حوالي 6 سنوات، وقد عُرف هذا المذنب لأكثر من 200 عام منذ اكتشافه عام 1819، سيزورنا في يونيو 2021 وسيقترب من الأرض على مسافة حوالي 65,823,063 كيلومتر وهي مسافة ليست كافية لجعله ساطعًا في السماء حيث سيصل لمعانه الظاهري إلى حوالي (+10) وسيكون مرئيا من خلال التلسكوبات في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
وهناك مذنب آخر قصير الدورة ، 15P / Finlay، سوف يعبر بالقرب من كوكبنا في يوليو 2021 ، حيث سيصل لمعانه الظاهري إلى حوالي (+10).
ويعتبر هذا المذنب مثير للاهتمام من بين جميع المذنبات قصيرة الدورة فهو يمتلك واحدة من أصغر مسافات التقاطع مع مدار الأرض، لذلك في عام 2060، سيمر من مسافة حوالي 6.0 مليون كيلومتر فقط، لذلك سيكون أحد أقرب المذنبات لكوكبنا في ذلك الوقت.
أما الأخير هو المذنب (67P / تشوريوموف - جيراسيمنكو) أو اختصارا ( تشوري) فكلنا سمع عنه من خلال مهمة المسبار روزيتا الشهيرة في عام 2014، والذي هبطت عليه المركبة (فيله) بنجاح، وسوف سيزور هذا المذنب قصير الدورة الأرض في نوفمبر حيث سيكون على مسافة حوالي 61,335,127 كيلومتر، ومن المتوقع أن يصل إلى القدر التاسع أو الثامن، ما سيجعله مرصود من خلال المناظير.
تعليقات الفيسبوك