قامت النيابة العامة في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، بحبس «م. أ»، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة التعدي على والدته بالضرب المبرح، حتى جعلها تنزف من كل وجهها، وجعل عينيها مختفيان من شدة الورم.
سيدة كفر الشيخ ترفض الصلح مع ابنها
فرحة عارمة أثلجت قلب «دولت محمد»، سيدة كفر الشيخ، بعدما اطمأنت على حبس ابنها، وعبرت عنها من خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، مؤكدة على رفضها التام للصلح، مضيفة: «لو باس رجلي مش هرضى عنه، وربنا ريحني منه ومبسوطة أنه اتحبس لأنه بيهني بقاله 25 سنة، ماعدش في قلبي حنية ليه ومستحيل أسامحه، لأنه بدل ما يبقى حنين عليا بيضربني ويبهدلني».
ولا تتمنى «دولت» الآن سوى الرجوع إلى بيتها الذي خرجت منه مطرودة من 10 أشهر، مشيرة إلى أنها أحست بالراحة عند سماع خبر حبسه، لأنها لم تنسَ قسوته عليها، وضربه لها دون رحمة، متجرداً من كل أنواع الإنسانية، تقول السيدة: «نفسي أرجع بيتي اللي سبته بسببه، وعاوز أعيش اليومين اللي باقينيلي في الدنيا على خير، لأن من زمان وأنا تعبانة».
وتحدثت «دولت» عن ذكريات لها مع ابنها منذ سنوات، موضحة أن حياتهم كانت ضيقة للغاية، لدرجة أنهم أحياناً كانوا ينامون دون تناول العشاء، مضيفة أن ابنها كان لا يرضى بتلك العيشة، ولا بنوعية الطعام: «من صغره بيتعبني وكان بياكل كتير ومش بيبقى عنده رضا، لدرجة ان مرة جبتله فول على العشا، قالي هو كل يوم فول، ومش عارفة امتى استشيخ وربا دقنه».
وكانت «الوطن» قد نشرت قصة إعتداء ابن على والدته، حيث تجرد من إنسانيته بدرجة تصل إلى البشاعة، وأغلق باب الغرفة التي تقطن فيها والدته، وباغتها بضربات مبرحة في أنحاء جسدها، ولم يلتفت إلى صرخاتها وتوسلاتها من شدة الوجع، لم يرحم كبر سنها، ولم يتركها حتى انتفخت عيناها من قوة اللكمات، وبرزت التجمعات الدموية حولهما، حتى أخفت معالم وجهها.
تعليقات الفيسبوك