رغم بلوغه عمر الـ24 عامًا إلا أن حنينه إلى رؤية والده ومعانقته، دافع يحرك مجدي مهنى للبحث عن والده الذي لم يسبق له رؤيته منذ قدومه للحياة، بعدما تسببت المشاكل الأسرية في إنفصاله عن والدته ومغادرة البلدة بالكامل.
«والدي سابنا من قبل ما يشوفني على وش الدنيا»، بتلك الكلمات بدأ «مجدي» القانط في ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية، حديثه لـ«الوطن»: «والدتي اتجوزته وقعدوا في الدقهلية، لكن بعد حوالي 8 شهور بس حصلت مشاكل بينهم، وانفصلوا عن بعض قبل ما أتولد».
فترة صعبة قضاها «مجدي» دون وجود والده: «إحساس إنك مش قادر توصل لوالدك ولا حتى معاك ليه صوره صعب، بس حبيت اعتمد على نفسي واجتهد علشان اعرفه أنه مخلف راجل، علشان لو قدرت أقابله بعدين يفتخر بيه».
«مجدي»: مكنتش بشوف والدتي غير في الاعياد
رغبة «مجدي» في الاعتماد على نفسه بدأت سريعا في المرحلة الإعدادية: «قولت لوالدتي هسافر الغردقة اشتغل واستقر هناك، وفعلا مكنتش بنزلها غير في المناسبات زي الأعياد».
رحلة «مجدي» في العمل الشاق بدأت بالعمل في معرض سيارات: «كنت بمسح العربيات واعمل شاي، بعدها بسنة اتعلمت ومسكت الحسابات، أول ما دخلت الجامعة اتعلمت البيع والشراء، وبعدها اشتغلت في الرخام».
عمل «مجدي» لم يؤثر على دراسته، حيث ختم القرآن مبكرًا، حيث توج بالمركز الأول في إحدى مسابقات الأزهر لحفظ القرآن الكريم، بالإضافة لإجادته إلقاء الشعر: «قدرت أتخرج من كلية شريعة وقانون، وحاليا بقيت صاحب شركة استيراد وتصدير».
«مجدي»: بحثت عن والدي في الشرقية
وعن طريقته في البحث عن والده، رد «مجدي» قائلا: «سألت عليه في الشرقية اللي المفروض مكان سكنه في منطقة اسمها الحسينية بس محدش دلني على مكانه اللي يقولي مشفتوش بقالي كتير أو منعرفش مكانه، واسمه الرباعي مهني علي السيد أحمد مهني»
ولم يجد «مجدي» حلا آخر سوى البحث عن والده اونلاين بكتابة اسم والده ورقم هاتفه في جميع صفحات السوشيال ميديا الخاصة بالشرقية: «كل أمنيتي أني أعثر عليه وأنا هخدمه وأقعد تحت رجليه وهبقى عكازه في الدنيا».
تعليقات الفيسبوك