وثقت به، لم تسأل حتى عن عنوانه، ولا عن أي شيء يتعلق بالمعلومات الشخصية عنه، فقد أتى عن طريق إحدى صديقاتها، والتي أكدت لها أنها تعاملت معه كثيراً ولا خوف منه، كان مهندس ديكور أو هكذا قال لها، وطلبت منه تصميم أثاث المنزل، واختاروا معاً شكل الأثاث، وحصل على حقه ولم ترى وجهه بعد ذلك، لتعيش في شقة بلا أثاث.
سناء أبو الدهب، مغربية تقطن في مصر مع زوجها المصري، تزوجت منذ عدة شهور، نصب عليها أحد مهندسي الديكور في أثاث بيتها، بعد أن اختار معها هي وزوجها الأثاث أثناء وجوده في المنزل، ودفعا مبلغ 160 ألف جنيه، ليتفقا بعد ذلك على ميعاد التسليم والذي لم يأت أبدا.
تقول «أبو الدهب»: «جالي من مصدر ثقة، مسألتش على عنوانه، كان بيجي لي البيت، كل اللي اتعامل معاه كان مبسوط من شغله، عشان كده كنت واثقة ومتطمنة، لما جالي البيت جاب معه كل الأقمشة والأخشاب عشان اختار، وكانت مستوردة».
«سناء»: أخد الفلوس ومجابش العفش
وأضافت اتفقت معه على أثاث الشقة كلها، وطلبت منه عدم التأخير والالتزام بالمواعيد، فعلى حد قولها «الشقة على الأرض ومفيهاش أثاث نقعد عليه، إحنا متجوزين جديد»، فطلب منها إعطائه مهلة 40 يوماً ليأتي لها بأثاث الشقة، تستكمل: «بعد الـ40 يوم اتصلت عليه مبيردش، وبعدين بقى مغلق، مكنتش عارفه أوصله، كلمت صديقتي واتواصلت معاه ورد عليها، قالها 10 أيام عشان عندي ظروف».
بعد مرور المهلة الثانية، لم ترى «أبو الدهب» شيئاً، ولا زالت شقتها بلا أثاث، تعيش فيها هي وزوجها منذ أكثر من 4 أشهر على هذا الحال، تحاول التواصل معه فيغلق تليفونه، حتى صديقتها لا يعطي لها رداً قاطعاً، وذات مرة أكد لصديقتها أنه سيأتي لها بالأثاث: «لقيته جاي لي من حوالي 25 يوم ومعاه أثاث قديم ومتخربش ومش نفسه اللي أنا اختارته، أنا دافعة 160 ألف عشان عفش نضيف، أخدنا صورة بطاقته ومضيناه على ورقة بيضة بـ100 ألف جنيه وطردناه برا البيت وقلنا له قدامك مهلة لغاية 5 يناير لو مجبتش الأثاث هنقدم بلاغ».
مهندس ديكور وبلا عمل
ادعى النصاب – على حد قولها – أنه مهندس ديكور، فعندما رأت عمله في البطاقة كان مكتوباً «بدون عمل»، وتؤكد «أبو الدهب» أنها هي وزوجها لا زالوا يعيشون في غرفة الصالون بالشقة، وهي الوحيدة التي بها أثاث: «نزلت اسمه على الانترنت وحكيت القصة وفي ناس دلتنا على عنوانه، هنحاول نوصله عشان لازم أجيب حقنا أنا وزوجي».
تعليقات الفيسبوك