بيوت قديمة مرصوصة بجانب بعضها في قرية أحمد مصطفى الشهيرة بـ«50 أوضة»، التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، منذ نشأتها وهي تعاني من عدم وجود أي خدمات أساسية يصعب العيش دونها، فلا يوجد مدرسة يتعلم فيها أبناء القرية، أو مستشفى يعالجون فيها عند مرضهم، أو طريق يمشون عليه، أو وسائل مواصلات تساعدهم على الخروج من القرية.
3 كيلو المسافة لأقرب قرية
يحكي «حسن الحامدي»، شيخ القرية، أن القرية لا تتمتع بأي خدمات تساعدها على العيش، وأقرب مدرسة أو وحدة صحية تصل إلى مسافة 3 كيلو في إحدى القرى المجاورة، وهو ما يعانيه الصغار سواءً من حرارة الشمس في الصيف، أو برودة الشتاء، حاملين حقائبهم وكتبهم الدراسة، مضيفًا: «القرية سميت 50 أوضة لأنها كانت بيوتها قليلة، لكن دلوقتي الناس بقت كتير والبيوت برضه، وأقرب خدمة بتبعد عننا مسافة كبيرة، ودا صعب جدًا على الأطفال اللي بيروحوا المدارس، ولو حد تعب بالليل مبيقدرش يمشي، ومفيش مواصلات عندنا لأن مفيش طريق للعربيات تمشي عليه».
محول الكهرباء بـ«يتدمر» كل صيف
يرى «علي محمد»، أحد أهالي القرية، أن المعاناة لا تقتصر على قلة الخدمات فقط، بل أيضًا يوجد بحيرة صغيرة يغرق فيها الأطفال، وتصيب الأهالي بالأمراض، فضلاً عن تدمير محول الكهرباء كل صيف بسبب الضغظ عليه، ويضيف قائلاً: «الترعة اللي موجودة عاوزين نردمها لأنها دمرت الأطفال، وكل صيف محول الكهربا بيولع بسبب الضغط عليه، ولما نطفيه ونصلحه بنقعد أيام دون كهرباء».
عاوزين مدرسة ومستشفى وجمعية للفقراء
يطالب أهالي القرية، ببناء مدرسة ابتدائية للطلاب، وعمل طريق بينهم وبين قرية «العباسية» القريبة منهم، كما يطالبون بتغيير محول الكهرباء الذي يحدث حرائق كل صيف، وردم البحيرة الموجودة في القرية لأنها تمثل خطرًا بيئيًا عليهم، وبحسب «علي»: «عاوزين يكون متوفرلنا كل الخدمات دي، وكمان عاوزين جمعية خيرية للفقراء والمساكين، وعربية أجرة تيجي القرية كل يوم عشان تاخد الناس لأن مفيش وسيلة مواصلات».
تعليقات الفيسبوك