مواقف إيجابية عدة مرتبطة بالمتطوعين الذين يحاولون التخفيف عن معاناة مرضى فيروس كورونا المستجد سواء بين توفير الأطعمة أو الأدوية وصولا إلى اسطوانات الأكسجين التي يشتكي من نقصانها البعض تزامنا عن ما يحدث من أزمات خلال الأيام الماضية بالمستشفيات.
محمد درويش: بطلع في اليوم حوالي 20 أسطوانة أكسجين
محمد طلبة درويش، صاحب مخزن اسطوانات أكسجين بمنطقة بني زايد التابعة لمحافظة بني سويف، أوضح لـ«الوطن» أنه يوفر الأسطوانات لمن يحتاج من قبل إنتشار فيروس كورونا المتسجد دون مقابل، لافتا: «لو حد معرفة مش باخد فلوس إنما لو غريب بضطر أحصل على تأمين لضمان رجوع الأسطوانة».
وبعدما يرد المستأجر أسطوانة الأكسجين في الموعد المحدد، يقوم «طلبة» بإعطاءه التأمين الخاص بها والتي يصل سعرها إلى حوالي ألفين جنيه.
ويؤكد درويش، البالغ من العمر 38 عاما، أن الطلب خلال تلك الأيام يزداد لكنه يحاول طوال الوقت مساعدة المحتاجين خاصة المرضى بالعزل المنزلي من بحاجة إلى اسطوانات أكسجين، متابعا:«بنطلع في اليوم حوالي 20 إسطوانة».
وعادة ما يدفع الأشخاص لـ«طلبة» المتواجد مخزنه بمحافظة بني سويف وضمن العديد من الأشخاص الذين أتاحوا توفير أنابيب الأكسجين بالمجان لمن يريد، ثمن ملء الإسطوانة بالأكسجين والمقدر ثمنها بنحو 30 جنيها، وفي بعض الأحيان يقوم بسدادها لغير القادرين، متابعا: «بعمل ده لوجه الله الناس كلها محتاجة».
ويأتي موقف «طلبة»، في الوقت الذي تزايدت به دعوات الأهالي عبر كافة الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بتوفير اسطوانات الأكسجين بالمجان وغيرها من المستلزمات الطبية، في أعقاب واقعة مستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية، والتي أودت بحياة عدد من مرضى كورونا إثر توقف ضخ الأكسجين، وقبلها نفس ما وقع بمستشفى زفتى التابعة لمحافظة الغربية.
تعليقات الفيسبوك