شباك صغير مغلق دائما في المنزل كان هو الدافع لـ«شادي»، لاستغلال موهبته المميزة في تحويله إلى مكتبة فنية مليئة بأنواع الكتب المختلفة، لتحظى باهتمام وترحيب رواد موقع «فيسبوك»، وباستخدام مسامير وشاكوش أصبح الشباك المهمل تحفة مميزة مثيرة للإعجاب.
«اخترت الشباك لأنه غير مستغل ومغلق طوال الوقت، وكنت عايز استغله وأحوله لمكتبة مبتكرة بعيدا عن الشكل التقليدي العادي»... بتلك الكلمات شرح شادي عادل لـ«الوطن»، تفاصيل عمله الفني المتميز، فهو مهنته طبيب أسنان، ولكن هوايته في تصميم الديكورات الخشبية والمنزلية وتنفيذها كانت دافعه ليفكر خارج الصندوق ويجمع بين الموهبة والحرفة والثقافة.
حكى «شادي» أن مكتبته القديمة امتلأت، ولذلك اتجه تفكيره إلى شباك منزله، وبدأ في تحويله شيئا فشيئا إلى مكتبة في يونيو الماضي، وإثر إصابته باكتئاب حاد نصحه الأطباء بضرورة المعاودة لممارسة هوايته المفضلة والتي كانت القراءة وتصميم الديكورات الخشبية وتنفيذها، مستعينا بآراء بعض أصدقائه نجح في بناء المكتبة المثالية لتكون منارة له للتغلب على مرضه واستعاده شغفه بالحياة.
«مسامير، شنيور، زوايا، منشار، ميزان مياه».. أدوات بدائية نجح الطبيب الشاب في استغلالها بشكل رائع، بعدما تعلم تنفيذ الأعمال الخشبية منذ الطفولة وصولا إلى الشكل الاحترافي منذ نحو 3 سنوات بمجهود ذاتي، وأسس صفحة للترويج لتصميماته وأعماله الخشبية في ديكورات المنازل والمكاتب، لتكون بجانب عمله الرئيسي.
تضم المكتبة الأعمال الكاملة لنجيب محفوظ وفتحي غانم، بالإضافة إلى الأدب بأنواعه المختلفة (عربي، روسي، أمريكي، إنجليزي، برتغالي، لاتيني وألماني) وموسوعات مصر القديمة وقصة الحضارة، وانتهى من بنائها بالكامل في ديسمبر الماضي لتكون الحافز الأمثل له لاستعاده هوايته ورغبته في الحياة «المكتبة كانت بالنسبة ليا الفرصة اللي ساهمت في علاجي لأنه كان بينقسم لعلاج دوائي وعلاج سلوكي، وفرحت جدا أنها عجبت الناس وكلمات التشجيع».
تعليقات الفيسبوك