طبيب ينشأ مستشفى عزل في عمارة سكنية بالمعادي
من حين لآخر يدوي صوت سيارات الإسعاف التي تركن أمام بوابة إحدى العمارات في منطقة المعادي بالقاهرة، وهو ما أثار الشكوك لدى سكان العمارة الذين ظنوا وجود حالات كورونا في العمارة، خاصة أن تلك الحالات باتت تتردد مع افتتاح عيادة للأمراض الباطنة في العمارة.
اتفق قاطنو العمارة على حيلة للتأكد من شكوكهم، فأرسلوا إحدى السيدات إلى العيادة، لتقول إن لديها حالة كورونا وتريد أن تعزلها في العيادة، لتجيبها إحدى الممرضات بأن اليوم الواحد يصل قيمته إلى 13 ألف جنيه، ما جعل السكان يتأكدون من تحويل العيادة إلى مستشفى عزل لحالات كورونا، بحسب «علاء الدين أحمد»، رئيس اتحاد الملاك.
يحكي «علاء» أنه منذ حوالي شهر فوجئ بطبيب يريد أن يستأجر إحدى الشقق السكنية لتحويلها إلى عيادة طبية، وبعد فترة وجيزة جرى تجهيز العيادة ولكن تم إزالة اللافتة الخاصة بأمراض الباطنة، «السكان كلهم لاحظوا إن في عربيات إسعاف كتير بتيجي العمارة كل نص ساعة، وكمان في أنابيب أوكسجين كتير بتيجي، ولما سألت الدكتور أنكر تمامًا إن ديه حالات كورونا».
بدأت المشكلة تتفاقم بعد إصابة أسرة كاملة في العمارة بالفيروس، مما جعل السكان يتقدمون بشكوى رسمية ضد الطبيب، بتهمة استقبال حالات كورونا دون تصريح من وزارة الصحة، مما يعد خطرًا على حياة سكان العمارة.
وبحسب «علاء»: «المرضى وهم طالعين بيستخدموا الأسانسير، ودا نتج عنه إن أحد الأسر في العمارة أصيبت، علشان كدة اضطرينا نعمل محضر بعدما اتأكدنا أنه بيستقبل حالات فعلاً».
حالة ذعر عاشتها الأهالي، منهم «سارة مكاوي»، والتي تحكي أنها لاحظت تردد سيارات الإسعاف بكثرة، كل نصف ساعة تقريبًا، مؤكدة استقبال الطبيب لحالات كورونا وتحويل العيادة إلى مستشفى عزل، مشيرة إلى أنه وضع أنابيب الأوكسيجين أسفل العمارة، وأوصلها بالشقة التي يستأجرها: «لما كنا بنتكلم مع الدكتور كان بينكر كل الكلام، ولما عملنا بلاغ مشى كل الحالات اللي عنده ووضع لافتة على باب العيادة إن ممنوع استقبال حالات كورونا».
تعليقات الفيسبوك