حالة من الحزن أصابت ديفيد وجيه، ابن مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، عقب تداول مقطع فيديو، تظهر خلاله آية علي محمد، الممرضة في مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية، ضامة يدها وقدميها إلى صدرها من شدة الرعب، وسط حالة من الهلع والصراخ، أثناء موت بعض مصابي كورونا، الأمر الذي دفعه لتجسيد الواقعة بفن النحت الذي يجيده.
ولم يجد «ديفيد»، طالب في كلية فنون جميلة جامعة المنيا، طريقة أنسب من النحت للمشاركة في دعم الممرضة، وتوثيق الواقعة بأسلوبه، «حبيت أوضح في النحت كل تفاصيل الفيديو اللي تخليها توصل للمشاهد بمجرد النظرة الأولى».
ديفيد: «االنحت استغرق حوالي ساعتين»
«الطين الأسواني وأدوات النحت»، تلك المحتويات التي استخدمها الشاب صاحب الـ 20 عامًا لإخراج تحفته الفنية، التي استغرقت قرابة الساعتين من أجل نحتها.
وبحسب «ديفيد»: «الممرضة كانت بطل مقطع الفيديو الذي تداوله رواد السوشيال ميديا، علشان كده رسمت التاج فوق رأسها كنوع من المكافأة لها، إلى جانب دلالته على أنها من ملائكة الرحمة، وظهرت بتلك المشاعر بعدما عجزت عن تقديم المساعدة للمرضى، نظرًا لخروج الأمر عن قدرتها».
وعن سر نحت الجثة وأسطوانة الأوكسجين، رد «ديفيد»، قائلا: «تمثال الجثة عملته للتعبيرعن وفيات كورونا داخل المستشفى، وجعلته يشير إلى أنبوبة الأكسجين بأصبعه كأنه يستغيث لإنقاذه بها، والتي ظهرت في التصميم ساقطة على الأرض تعبيرًا عن عدم قدرتها على تقديم الدعم له، ليفارق الحياة».
ديفيد: «رد فعل السوشيال ميديا على النحت فاجئني»
وبمجرد تداول «ديفيد» للصورة على السوشيال ميديا، لاقت تفاعلا كبيرا من المتابعين، «مكنتش متخيل رد فعل الناس بالسرعة دي، الكل أشاد بالعمل الفني اللي عملته، وأكدوا في تعليقاتهم على أنهم فهموا كل تفاصيل الفيديو من النحت».
تعليقات الفيسبوك