جروب إمبابة بخير يطلق مبادرة "تحدى الكورونا"
اعتبار بعض المواطنين ارتداء الكمامة الطبية، نوعا من الرفاهية لا حاجة إليه، كان دافعا مهما لدى اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، لفرض غرامة فورية على الممتنعين عن ارتداء الكمامة، وفق الشروط المفروضة لمواجهة وباء «كوفيد 19»، لكن على الجانب الآخر، يرى مواطنون أن العقوبة لن تكون الرادع المثالى، إذ لم يكن هناك اقتناعا.
من منطلق أن الوعى أساس النجاة، قررت نجلاء جمال، وزملائها، من منطقة إمبابة، إطلاق مبادرة «تحدي الكورونا»، لتوعية الناس بأهمية ارتداء الكمامة، وأنها ليست ضرورية فقط لحمايتهم، بل لحماية أقاربهم من خطر العدوى، ومنع زيادة الحالات المصابة بالفيروس التاجى المستجد.
«إحنا مجموعة من الشباب بنات وولاد، بنحاول نخدم منطقة إمبابة بكل طريقة ممكنة، من خلال توزيع وجبات مجانية، مبادرات نظافة، مساعدات إنسانية ومادية على المحتاجين، مالناش أى انتماءات سياسة أو غرض غير أننا نشوف المنطقة أحسن وأفضل، واسم الجروب (إمبابة بخير)، وكان (تحدى الكورونا)، هو المبادرة الجديدة اللى نزلنا ننفذها فى الأماكن الزحمة فى إمبابة»، تشرح نجلاء جمال رئيس مجلس إدارة جمعية عز الشباب، فكرة جروب «إمبابة بخير» الذى أنشئ منذ عامين، وكان نواة لإطلاق مبادرة «تحدي الكورونا».
اختارت «نجلاء» مع زملائها سوق إمبابة، لبدء تنفيذ المبادرة: «تحدى الكورونا، هدفه فى الأساس الأماكن المزدحمة، اللى التعامل فيها مع ناس تانية أمر لا مفر منه، علشان كده مبادرتنا بتقوم على أننا نساعد الناس دى تعرف التعامل يكون إزاى فى ظل انتشار فيروس كورونا، وحددنا كذا منطقة زحمة فى إمبابة، كان أولها وأهمها بالنسبة لينا هى سوق إمبابة، لأن فيه كذا موقف، وهو أشهر سوق بيخدم المنطقة كلها».
واجهت نجلاء وأصدقاؤها، الكثير من المواقف الطريفة خلال عملية التوعية التى قامت بها، مثل أن بعض الأشخاص فكروا أنهم تابعين لجهة حكومية، فكانوا يرتدون الكمامة مباشرة: «اللى اكتشفناه خلال المبادرة أن معظم الناس معاها الكمامة فى جيبها، لكن مكسلين أو رافضين يلبسوها، لأنهم شايفينها مالهاش لازمة، وبتخنقهم، وأكتر اللى بيعمل كده غالبا الناس البسيطة، فكنا أول ما ندخل عليهم يفتكرونا حكومة، ويتحول الموضوع لشكل كوميدى».
توزيع المطهرات والكحول بشكل مجانى على من يحتاجها، وليس فى إمكانه الشراء، هو ما فعلته نجلاء مع أصدقائها خلال مبادرة «تحدي الكورونا»: «لما نلاقى حد مش قادر يشترى مطهرات كنا بنديله بشكل مجانى، علشان يقدر يحمى نفسه، ويحمى عيلته، والمبادرة مستمرة فى أماكن تانية، حتى نضمن أن الناس بقيت فاهمة معنى كلمة كمامة وأهميتها، خصوصا مع زيادة نسبة الإصابات بالفيروس».
تعليقات الفيسبوك