لا يمكن إنكار الدور الهام الذي يقوم به أطقم التمريض في المستشفيات وتحديدا مستشفيات العزل الصحي، فهم أكثر عرضه للإصابة بالمرض، وعلي الرغم من ذلك إلا أنهم لازالوا يعملون بجد، وبدون كلل علي الرغم من أن لهم أسر يخشون عليهم من الإصابة بالفيروس.
العديد من المواطنين لا يدركون قيمة ما يقوم به هؤلاء الجنود التي تعتبر مجهولة في معركة الدفاع عن صحة المواطنين ضد الفيروس، ولهذا تجد الكثير قد يتجاهل الإجراءات الوقائية التي حددتها وزارة الصحة ويتناسي تلك الأمور التي يجب عليه فعلها من أجل حماية نفسه من الإصابة بالفيروس.
حكايات عديدة وأسرار لا يعلمها الكثيرون عن طبيعة عمل هؤلاء الأبطال الذين يعملون في الخفاء ولا أحد يشعر بما يقومون به من أجل إنقاذ أرواح المرضي.
عمر محمد، ٢٥ سنة، أحد هؤلاء الأبطال الذين قرروا أن يشاركوا فى التصدى للفيروس، لم يكن يعلم أنه سيأتي يوما سيكون فيه في خط مواجهة مباشر مع الفيروس الذي أصاب العالم بالهلع وتمكن من كبح جماح التقدم في كافة دول العالم بعد أن أجبر العديد من الدول علي الإغلاق التام: " قررت أتطوع لخدمة حالات كورونا بعد قرار تحويل مستشفى قها إلى حجر صحى".
فريق مكافحة العدوي بالمستشفي أخبرهم قبل ذلك بضرورة تقليل مرات الدخول للمرضي، تجنبا لزيادة فرص الإصابة بالفيروس، وحتي يظل الفريق الطبي المعاون في بمأمن عن الإصابة بالفيروس.
ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة لـ محمد عبدالرازق، ممرض، والذي يقتصر دوره علي محاولة تأهيل المرضي نفسيا من خلال بث بعض الرسائل النفسية التي من شأنها أن ترفع من الروح المعنوية للمرضي في محاولة لتجاوز تلك الازمة التي طرأت علي المجتمع المصري.
ولم تقتصر معاناة الشاب العشريني علي ضغط العمل داخل المستشفي فقط بل إنه يعاني أيضا من امتداد ذلك علي بيته حيث، يقوم بعزل نفسه 14 يوما فور عودته من المستشفي ودخوله منزله، ولم يقتصر الحال عند هذا الحد فقط بل إنه قبل أن يدخل من باب الشقة يطلب الكلور والكحول لتطهير وتعقيم الشنطة التي يحمل فيها ملابسه خشية نقل العدوي لأحد من أسرته: "بنتعب علي الناس تعيش وبنشوف حالات صعبة، الوضع صعب ولازم كلنا نتحد ونكافح الوباء، ولازم كل الناس، تعرف قد ايه احنا بنتعب فعلا علشان راحتهم، لازم الكل يلتزم"
تعليقات الفيسبوك