«مجرد شوية برد وهيخف مع الوقت».. بتلك الكلمات استهان أب بتعب ابنته وظن أنها تعاني من الإنفلونزا، ليفاجئ بتدهور حالتها ونقلها إلى المستشفى بعد ثبوت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، مع شعوره الشديد بالندم كونه السبب في وصولها لحالة صحية سيئة.
أصيبت «جريس» البالغة من العمر سبع سنوات بفيروس كورونا المستجد في نوفمبر الماضي، إلا أن والدها أندور مورير لم يهتم كثيرًا وظن أن الأمر لا يتعدى كونه «شوية برد»، ليفاجئ بتدهور حالتها الصحية ليذهب بها إلى المستشفى ويكتشف إصابتها بالفيروس التاجي.
وقال «أندرو»، إنه ظن أن كورونا لا يصيب الأطفال وأن الأمر مجرد إصابة بالأنفلونزا، وبعدما استمرت أعراضها والتي تضمنت حمى شديدة وصعوبة في التنفس، اضطر للذهاب إلى المستشفى، وأخبره الأطباء أنها مصابة بإحدى مضاعفات كورونا والمعروفة باسم متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة لدى الأطفال «MIS-C».
وبفحصها، شخصها الأطباء باحتمالية وجود عدوى في الكلى ولكن مع استمرار حالتها في التدهور، بدأت عيناها بالانتفاخ والصراخ من شدة الألم ولا تطيق لمسها على الإطلاق، وتم حجزها في العناية المركزة.
عدوى مبكرة دون أعراض
تم إجراء مسحة لها وجاءت نتيجتها سلبية، فأخبر الأطباء الأب إن الطفلة عانت من عدوى مبكرة دون أعراض وتسبب في وقت لاحق بإصابتها بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة والتي تصيب الشباب فقط.
وتسبب المتلازمة التهابًا حادًا في الأعضاء الحيوية للمريض، ويمكن أن تكون مميتة، وبسبب تدهور المناعة أصيبت «جريس» أيضًا بالتهاب السحايا الدماغي، وفقًا لصحيفة «مترو» البريطانية.
تحذير من بذل المجهود
وخرجت الطفلة مؤخرا من المستشفى، إلا أن الأمر أثر بشدة على قلبها، ما جعل الأطباء يحذرون الأب وزوجته من عدم بذل الطفلة لأي مجهود على الإطلاق.
وأكد الأب أنه لا يعرف كيف سيؤثر ذلك الأمر على ابنته في الفترة المقبلة، مع شعوره بالندم على عدم اهتمامه بالأمر في بدايته.
تعليقات الفيسبوك