بخلاف زملائه في المهنة والذين نفروا جميعا من واجب تجهيز موتى كورونا لمثواهم الأخير في بداية أزمة الفيروس التاجي، كان «طلبة» يكفن ويغسل موتى «كوفيد 19» بالمجان، بل ينير الطريق أمام ذويهم ويدلهم على مقابر مخصصة لغير القادرين، لتفويت الفرصة على جشع البعض الذين يتحصلون على مبالغ قد تصل لـ2000 جنيه مع الحالة الواحدة.
أيمن طلبة: الواحد ذنوبه كتير.. ياريت الكل يتقي ربنا
يقول أيمن طلبة، أحد مغسلي الموتى بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة، إنه في بداية انتشار فيروس كورونا كان الجميع يخشى الاقتراب من جثث المتوفين بكورونا، لكن بعد مرور شهر على أزمة الفيروس، تشجع وقرر النزول والتعامل مع الحالات بالمجان، «فكرت إني لما أموت مين هيجهزني للقاء ربي».
اندهش الرجل الخمسيني، من طلب بعض المغسلين مبالغ باهظة تفوق قدرة الأسر لدفن ذويهم، فقرر التطوع في دفن حالات كورونا بالمجان، «قررت أساعد الناس، وهناك مدافن في شبرا الخيمة ومدينة السلام وأكتوبر لدفن غير القادرين».
12 عاما قضاها طلبة في تغسيل الموتى وتكفينهم، جعلته يفكر في آخرته «الواحد ذنوبه كتير.. ياريت الكل يتقي ربنا خاصة المغسلين عليهم الأمانة»، ناصحا غيره من العاملين بمهنته باتباع الإجراءات الاحترازية من تعقيم المكان وارتداء البدلة المخصصة للوقاية من كورونا.
نصائح التعامل مع جثمان المتوفى بكورونا
ووفقا لنصائح التعامل مع المتوفين جراء «كوفيد 19»، الصادرة من قبل قطاع الطب الوقائي لوزارة الصحة، يجب عدم ملامسة الجثمان والابتعاد مسافة لا تقل عن متر، فضلا عن رفع الجثة بالملاءة المحيطة بها، ونقلها إلى ثلاجة المستشفى على ترولي قابل للتنظيف والتطهير، وارتداء الواقيات الشخصية.
وهناك مجموعة من الإجراءات الخاصة بالقائم بالغسل، وبينها:
- ارتداء الواقيات الشخصية، وهي عبارة عن ماسك تنفسي عالي الكفاءة.
تعليقات الفيسبوك