آدم
وسط ضجيج السيارات والمارة من حوله في الشارع تجده متكئا على إحدى السيارات لا يبالي بمن حوله، يمسك بمصحف ويرتل آيات الذكر الحكيم، وما أن يظهر مشتري ينهي ترتيله ويهم بتلبية رغبات الزبون ومن ثم يعود مرة أخرى لقراءة القرآن، هكذا يقضي «محمد» أوقات عمله كبائع متجول في شوارع المحلة.
آدم محمد عبده 23 عاماً، حاصل على دبلوم صناعي، من أبناء محافظة أسيوط بائع يتجول بعربة موز داخل شوارع مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، وقد اعتاد ألا يفارق المصحف، مستغلا وقته في حفظ القرآن والعمل في آن واحد: «بفتح المصحف ما بين مواقيت الصلاة مرتين أو تلاتة طول ما الدنيا هادية ومفيش حد جنبي ولا حد بيشتري مني باستغل الوقت وأعمل حاجة مفيدة تبارك حياتي وتخلي ربنا راضي عني وفي نفس الوقت تبارك طريقي وتنوره لي».
بحسب «آدم»، فقد اعتاد منذ أكثر من عدة أشهر المداومة على قراءة القرآن: «حفظت 4 أجزاء وآيات صغيرة، واللي مش عارفه بدخل أي جامع جنبي في الشارع وبسأل الشيوخ وبيساعدوني ويجاوبوني ويفهموني وبقيت فاهم بنسبة كبيرة في الدنيا والحمدلله دي نعمة من ربنا أنعم بها عليا».
شارك «آدم»، من قبل في مسابقات غير رسمية لحفظ القرآن بعدد من الجمعيات الخيرية، وعلى الرغم أنه لم يفز بأي مسابقة، لكنه تعلم الكثير ولا يزال متحفزاً: «نفسي أبقى مقرئ للقرآن وكمان كل مسابقة كنت بشارك فيها باخد المركز الخامس او السادس ببقى نفسي في الأول وأنا وراها، لحد ما أخد المركز الأول واختم القرآن وعمر شغلي ما يعطلني».
تعليقات الفيسبوك