قرابة الـ7 شهور قضاها شاب مصري يدعى سليمان محمد داخل أورقة مستشفى بالمملكة العربية السعودية فاقدا للوعي نتيجة معاناته من السكر و«ميكروب» بالمعدة، تسبب في النهاية بدخوله في غيبوبة؛ ليخرج والده مستغيثا طارقا كل الأبواب.
ونشرت «الوطن» قصة «سليمان» قبل 3 أشهر حتى استجاب له الدولة وساعدت في عودته إلى مصر وإلحاقه بمستشفى المنصورة الدولي التابعة لمحافظة الدقهلية، فضلا عن تحمل تكلفة علاجه على نفقة الدولة.
سليمان عاود «المنصورة» ورأته والدته
قصة الشاب المصري «سليمان»، البالغ من العمر 27 عاما، بدأت حينما سافر إلى السعودية قبل 3 سنوات ونصف للعمل في محل «حلاقة» ومساعدة والده، ولم يرجع بلده سوى مرة واحدة وعاود مرة أخرى قبل انتشار فيروس كورونا المستجد؛ ليعاني بعد ذلك غيبوبة كاملة أرقدته بالعناية المركزة بأحد مستشفيات الرياض، حتى أن فاتورة المستشفى الخاصة به وصلت إلى 392 ألف ريال، وتولى سدادها أبناء الجالية المصرية في السعودية.
وعاود «سليمان»، مساء أمس الجمعة، أرض وطنه وتم إلحاقه بمستشفى المنصورة الدولي، تنفيذا لتوجيهات وزارة الهجرة وبمساعدة شباب العمل التطوعي للجالية المصرية بالمملكة السعودية.
«والدته بس اللي شافته من بعيد.. الحمد لله».. هكذا روت خالة سليمان محمد، تفاصيل الساعات الأولى التي استطاعوا فيها رؤيته، مضيفة لـ«الوطن» أن أسرته تشكر جميع من ساعده وزارة الهجرة والجالية في السعودية وأصدقائه والشباب المتطوعين.
وفي سبتمبر الماضي، خرج والد سليمان، الرجل الخمسيني، مستغيثا عبر«الوطن»، إذ كان طلبه الوحيد في الحياة هو رؤية نجله قبل وفاته، حيث كان لا يراه سوى دقائق معدودة عبر إحدى برامج التواصل الاجتماعي، عندما يزوره صاحب المحل الذي عمل به.
رغم أن «سليمان» كان وحيدا بعيدا عن أسرته، إلا أن أبناء الجالية المصرية اهتموا به، ومن بينهم محمد حسام، مهندس إنتاج مواد غذائية في المملكة السعودية، وصاحب مجموعة «أنت أخويا في الغربة» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، حيث تحدث حينها عن تفاصيل الحالة الصحية وما يفعلونه لمساعدة «سليمان» بداية من سعيهم للحصول على أمر بنقل الشاب إلى مصر لما يحتاجه من طائرة إسعاف مجهزة.
تعليقات الفيسبوك