«متخلونيش أنام مش هصحى تاني».. كلمات قالها رجل لخطيبته إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد أثناء تواجده على سرير المرض في المستشفى، لتتحقق نبوءته ويتوفى بعد دخوله في غيبوبة.
ليون بواز هو رجل يبلغ من العمر 40 عاما أصيب بـ كوفيد 19 ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية على الإطلاق قبل إصابته، وكان نادرا ما يشرب الخمر ولم يكن مدخنا ولكن شاء القدر أن تتدهور حالته ويموت متأثرا بإصابته بـ الفيروس التاجي.
وروت نيكولا جينيسون خطيبة «ليون» البالغة من العمر 38 عاما، تفاصيل وفاته قائلة إنهما أصيبا بـ كوفيد 19 في نوفمبر الماضي، وعزلا نفسيهما داخل المنزل عندما تدهورت حالة ليون فجأة وأصيب بآلام شديدة في المعدة بالرغم من عدم ظهور أي أعراض عليه في 12 نوفمبر، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأصيب بعد ذلك بإلتهاب رئوي شديد ليتم نقله إلى مستشفى جيمس كوك شمال مدينة يوركشاير البريطانية، وتم تشخصيه بالتهاب رئوي حاد نتيجة كورونا كما بدأت رئتيه بالانهيار بشكل سريع وظل في المستشفى فترة من الوقت ولكن حالته المتدهورة أجبرت الأطباء على اتخاذ قرار بوضعه على جهاز التنفس الأمر الذي رفضه قائلا لخطيبته عبر الهاتف « لن أنام، أخاف ألا أستيقظ مجددا».
وكان الأمل الأخير هو زراعة رئة ولكن لم يكن ذلك متاحا ، فتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي لمدة 4 أسابيع في غيبوبة تامة يقاتل من أجل حياته، ليتحقق توقعه ويتوفى بالفعل .
وأبلغت ممرضة «نيكولا» بوفاته، وقالت «أنا فقط لا أستطيع أن أتفهم ما حدث، لم يدخن أبدًا، ولم يشرب، ولم يخرج، وكان دائمًا شديد الحذر لكنه ذهب الآن».
وتوفى الرجل تاركا خلفه ابنا يبلغ من العمر 8 أعوام وفتاة تبلغ من العمر 16 عاما، وودعته «نيكولا» قائلة: «كان ليون أفضل أب وشريك في العالم ، حتى عندما كان متقلب المزاج، كل ما فعله هو العمل الجاد وتقديم الدعم لنا، لم يطلب شيئاً ولم يؤذي أحداً، لقد كان هادئًا ورجل عائلة شغوفًا، كان حبي الأول والأخير».
تعليقات الفيسبوك