لقاح كورونا
أمال كثيرة عقدها الملايين على اللقاحات الجديدة التي تم إعلانها لفيروس كورونا المستجد في عدد من دول العالم من بينها أمريكا والصين وروسيا، الأمر الذي يبشر أخيرا بانتهاء الجائحة التي لازالت تحصد في أرواح سكان الكرة الأرضية منذ شهر ديسمبر عام 2019.
وقرر صيدلي أن يغتال طموحات وأمال الكثيرون بتدميره لـ500 جرعة لقاح كوفيد 19 في وقت كارثي وتعريض سلامة الملايين للخطر، حسبما ذكرت صحيفة «مترو» البريطاينة.
وقال مسؤولون في مستشفى «أدفوكيت أورورا» للرعاية الصحية في ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه تم اتهام وحجز الصيدلي ستيفن براندنبورج بالسجن العام ، بعدما إغتال فرصة 500 شخص في النجاة من الفيروس القاتل.
وتم اتهام الصيدلي البالغ من العمر 46 عاما، يوم الخميس الماضي، بتعريض سلامة الأشخاص للخطر بشكل متهور، وغش عقاقير طبية وإلحاق أضرار جنائية بالممتلكات، وهي التهم التي وجهها له مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مؤتمر صحفي في ليلة العام الجديد 2021.
وأشار المسؤولون بالمستشفى إلى أن 57 قنينة من لقاح موديرنا تركت عمدًا من ثلاجة المستشفى وأفسدت، واحتوت تلك القواير على لقاح يكفي لـ500 شخص، بينما لم يدلي «ستيفن» بأي تصريح عن سبب فعلته الغريبة.
فيما تم حقن 57 أخرون بجرعات من لقاح ترك خارجا لمدة من الوقت، ولذلك فإن فاعليته ليست قوية ولن تقيهم من احتمالية الإصابة بالفيروس التاجي.
ويقول رئيس المستشفى الدكتور جيف باهر، إن أولئك الذين تم حقنهم ليسوا في خطر، وأن فريقه يعمل مع شركة «موديرنا» صاحبة اللقاح الذي تم تدميره، على كيفية علاج المرضى الذين تلقوا اللقاحات التالفة.
فيما تم إتهام الصيدلي عمدًا بترك جرعات من لقاح «موديرنا» لـ«كوفيد 19» خارج الثلاجة يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ويفسد اللقاح إذا ترك في درجة حرارة الغرفة لمدة 12 ساعة أو أكثر، وأعاد المتهم القوارير إلى الثلاجة في الخفاء بعد مدة من تركها بالخارج، ولكن القوارير التي تركها يوم الجمعة تمت ملاحظتها من قبل فني بالمستشفى وأبلغ عن ذلك.
وإدعى الصيدلي الذي تم استجوابه في البداية أنه ترك القوارير بالصدفة ، ولكن قيل لاحقًا إن المحققين اكتشفوا أنها تعرضت للتلف عن قصد.
ويعد لقاح موديرنا هو أحد لقاحين تمت الموافقة عليهما حتى الآن للاستخدام في حالات الطوارئ من قبل حكومة الولايات المتحدة.
تعليقات الفيسبوك