زوجان بريطانيان اتفقا منذ عدة سنوات على تبني طفل من ريف جوجورات بقرية ماليهاتينا الفقيرة في الهند، مع تقديم وعود باصطحابه إلى إنجلترا والعيش معهما في حياة أفضل ورعاية كاملة، لكن ما حدث بعد ذلك كان صادما.
تفاصيل الجريمة المروعة
تعرض الطفل الهندي، لجريمة قتل مروعة، وبالبحث والتحقيق تبين أن والديه بالتبني هما القاتلين، بغرض الحصول على تعويض تأمينى قدره 150 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 3 ملايين و228 ألف جنيه مصري، بحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.
وثبت تورط الزوجان آرتي دير، 55 عاما، وكفال وراجادا، 31 عاما، في قتل طفلهما بالتبني جوبال سيجاني، يبلغ من العمر 11 عاما، وبعد اكتشاف أمرهما حاولا مرارا الإفلات من العدالة، ورغم أن الحكومة الهندية طلبت من نظيرتها في إنجلترا تسليمهما تمهيدا لمحاكمتهما، إلا أن عملية التسليم لم تتم، بدعوى أنها من الممكن أن تثير الجدل بشأن انتهاك حقوق الإنسان في بريطانيا.
ترجع وقائع القضية إلى عام 2017، عندما انتهى الزوجان من إجراءات عملية التبني، وبعدها قاما بعمل بوليصة تأمين على حياة الطفل بقيمة 150 ألف جنيه إسترلينى، وأثناء وجود الطفل في الهند مع صهره هارسوخبهاي كاردانى، لإنهاء إجراءات التبني، والاستعداد للسفر مع الأسرة البريطانية، طعنهما شخصين وهما يستقلان دراجة بخارية، فلقى جوبال، مصرعه فى الحال وألقيت جثته على جانبي الطريق، بينما ظل صهره ملقى على الأرض بين الحياة والموت.
وفى التحقيقات اعترف شخص يدعى نيتيش موند، ظهر مسبقا فى شقة الزوجين، أن وراجادا، جندته لتنفيذ جريمة القتل فى الهند مقابل مبلغ من المال، وهو محتجز حاليا في بلده، وقضت إيما أربوثنوت، رئيسة قضاة بريطانيا، فى وقت سابق من العام بوجود أدلة قوية على أن الزوجين ارتكبا الحادث بالتدبير مع آخرين، رغم نفيهما لارتكاب الجريمة أمام جهات التحقيق.
واستأنفت السلطات الهندية القضية بالمطالبة بتسليم الزوجين، ويقال إنها تدرس خطوات جديدة لتفعيل معاقبتهما على جريمتهما، خاصة أنهما يعيشان حياة حرة فى شوارع لندن، بدون أى مسائلة قانونية.
تعليقات الفيسبوك