السعي علي الأرزاق دائما ما يجلب الخير، فمن أراد الرزق عليه أن يخاطر ويغامر ويصول ويجول كي ينال جزاء ذلك العمل، لا يهم ماذا يعمل وكيف ولكن الأهم أن يحارب البطالة بالعمل، تلك كلمات مختصرة تعبر عن السيدة كريمة عبدالعظيم، تلك الأم التي قررت أن تعمل كي تطعم صغارها الستة.
منذ 5 سنوات كانت بداية العمل حيث قررت تلك الأم أن تقف في أحد شوارع منطقة شبرا بمحافظة القليوبية، لكي تبيع سندوتشات برجر للمارة، بعد أن استأجرت محلا صغيرا مساحته لا تكاد تتخطي بضع مترات، وحولته إلي معطم صغير تخدم به أهل المنطقة: «من حوالي 5 سنين بدأت المشروع، كنت حابه أساعد جوزي في مصاريف العيال، وأنا من طبعي بحب الشغل أصلا علشان كده الموضوع مكنش صعب عليا لما قررت أشتغل».
ويعمل الزوج في أحد المطاعم، والزوجة تساعده بعمل سندوتشات في الشارع، وعلي الرغم من كونها أنثى إلا أنها إستطاعت أن تفرض نفسها علي سكان المنطقة الذين أحبوا ما تقوم به كثيرا إلي حد جعلها تتفوق علي عدد كبير من المحلات الشهيرة في نفس المنطقة: «الظروف هي اللي حكمت علي الواحد يشتغل ومكنش قدامي غير الشغل ده، وفي بداية الشغل كنت بقابل مشكلة كبيرة، لأن الناس مكنتش قابلة في الأول فكرة إن واحده ست تعمل لهم سندوتشات، لكن لما أكلوا من عندي حبوا الأكل جدا وبقيت مشهورة بينهم».
وتبدع «أم كريم» في عمل الكريب الذي يتكون من لبن وبيض وفانيليا: «لازم زبدة بلدي علشان يربط العجينة، علشان متبقاش زي لقمة العيش، بعد كده بسيح زبدة صفرا، ولازم الدقيق يكون معجنات، مينفعش يكون أي دقيق وخلاص، وبعد كده بسيب العجيبة تهدي، وأرولها علي البلاطة».
تعمل «أم كريم» يوميا من الساعة الثالثة عصرا حتي مطلع الفجر: «مليش إجازات يومية وأنا راضية برزق ربنا مش عاوزة حاجه غير ستره، ودعم الناس ليا علشان أعرف أواصل وأكبر مشروعي».
تعليقات الفيسبوك