تحذيرات من الشبورة المائية.. أعرف سببها وتأثيراتها ونصائح هامة
منذ صباح اليوم، أثناء ذهاب الكثيرين إلى العمل، فوجئوا بشبورة كثيفة تسببت في إعاقة الرؤية أثناء القيادة في عدد من المناطق.
ويظهر في عدد من الصور التي التقطتها «الوطن» بمدينة الشروق والطريق الدائري والمحور، شبه انعدام للرؤية بسبب الشبورة الكثيفة.
الدكتور محمد فهيم أستاذ التغيرات المناخية، شرح لـ«الوطن»، سبب ظهور الشبورة المائية أو الضباب الصباحي، حيث أنها تعتبر ظاهرة مناخية مرتبطة ببداية فصل الشتاء في مصر، ويزيد ظهورها هذه الأيام كما أنها تظهر في أوقات متفرقة أثناء امتداد الفصل.
وتعتبر الشبورة المائية أو الضباب الصباحي، ظاهرة مائية طبيعية تتكون من سحب منخفضة تكون قريبة من سطح الأرض: «سبب تكونها الرئيسي هو بخار الماء بالغلاف الجوي، وتتواجد بسبب سكون الرياح وتوفر كمية كثيفة من بخار الماء في الجو، وكذلك مع وجود نوات التكثيف وانعدام السحب وتكون الحرارة منخفضة على الأرض أو الطبقات السفلى من الغلاف الجوي»، بحسب وصف فهيم.
شرح فهيم أن هناك فرق بين الشبورة المائية والضباب الصباحي، فمن المتعارف عليه أن تكونهما يكون بسبب نفس الشروط، إلا أن الاختلاف الوحيد هو مدى الرؤية الأفقية: «الضباب بتكون أقل من 1000 متر والرؤية في الشبورة بتكون 1000 متر أو أكتر».
الشبورة المائية لها تأثيرات كبيرة على حركة السير وأحيانا يؤدي إلى توقف حركة السير تماما على الأماكن المفتوحة والصحراوية وإغلاق الطرق لفترة، كما أن الشبورة المائية أو الضباب في حال ازدياده يحدث مشاكل على الزراعات القائمة لأنه يزيد كثيرا من الرطوبة النسبية والندى على النباتات: «الصبح بدري النباتات كلها مبلولة مية ده ممكن يزود الأمراض والآفات ويعمل مشاكل في الثمار بسبب تعطل الإخصاب في الأزهار».
نصح أستاذ التغيرات المناخية، المسافرين على الطرق السريعة أو الصحراوية في الصباح الباكر اتخاذ الحذر من السير أو تأجيل عملية السفر لأن مستوى الرؤية قد ينعدم ويصل للصفر ووصى المزارعين بمتابعة زراعتهم والرش برشاشات وقائية ضد الأمراض التي ممكن أن تظهر نتيجة الرطوبة العالية.
تعليقات الفيسبوك