داخل زجاجة أنيقة تشبه العطور، بداخلها «جاز أبيض»، تعرض حاليا للبيع بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل استخدامه للشعر بدلا من الزيوت، تحت شعار أنه يعالج مشاكله ويطوله وبدون رائحة مثل ما يُعرف عن الجاز.
في أحد الجروبات التي تبيع «جاز أبيض خام»، مكتوب في وصفه أنه «بيور»، وأنه من أشهر طرق تطويل الشعر منذ عهد الأجداد، وأن من أبرز فوائده «وقف التساقط، ومنع التقصف، وتغذية بصيلات الشعر، وإعطاء نعومة ولمعان، وترطيب الشعر»، موضحين طريقة استخدامه من خلال وضعه ساعتين على الشعر ثم غسله.
ويبلغ سعر زجاجة الجاز الأنيقة بحجم 250 مللي، 50 جنيه، إذ تقول صاحبة أحد جروبات بيع المنتجات التجميلية، إنه «جاز تجميلي منزوع الرائحة، مختلف عن بتاع زمان».
تحذير من شراء منتجات مجهولة المصدر
تحذر الدكتورة إيمان سند استشاري الأمراض الجلدية عبر «الوطن»، من شراء منتجات للشعر غير موثوقة المصدر، مشددة على ضرورة أن يكون موجود ختم وزارة الصحة، ومكتوب عليها المكونات المستخدمة: «مادة علميا مش معروف أنها بتحسن الشعر، ومينفعش أي حد ياخد منتج بصرف النظر عن التغليف الخارجي اللي ممكن أي حد يعملوا، وبتبقى متحضرة لكن هي مش طبية»، بحسب قولها عن زجاجة الجاز الأبيض.
يمكن أن يستغل التجار غير الموثوقين، فكرة عمل منتج أنيق للنصب على الناس، وفقا لوصف إيمان: «بيستغلوا جمال حاجة زي دي، وأن هو يجبها وهيبقى كل التمن اللي دفعوا في الإزازة، وفي الآخر بيبيع مية ملونة، لكن منقدرش نقول بيبيع مستحضر طبي».
وأضافت استشاري أمراض الجلدية: «الأسوأ من كده، أن ممكن يكون بيبيع حاجة بتضر، إحنا مش بنشجع أبدا حاجة زي كده، محدش يستخدم حاجة غير يكون موجود عليها أختام وزارة الصحة، ومكتوب عليها المكونات بتاعت المنتج ده إيه».
الجاز كان يستخدم قديما لإبادة حشرات الرأس
عن الجاز بشكل عام واستخداماته، توضح إيمان، أنه لا يثبت أنه مفيد للشعر، لكنه اشتهر استعماله في الفترات القديمة، كنوع من أنواع المبيد لحشرات فروة الرأس: «استخدامه للدرجة الأولى زمان لإبادة حشرات فروة الرأس، لأن كان سعره رخيص ومتوفر في كل البيوت والناس غلابة».
أضرار استخدام الجاز
أوضحت استشاري أمراض الجلدية، أن الجاز بما أنه مادة بتروكيمياويات، فهو مادة زينية أي من يستخدمه على الشعر، كأنه نوع من أنواع الزيوت، فبالتالي سيجد نعومة كزيت، لكن يجب عدم استعماله: «لو حد استخدمه فترة طويلة بيضر، بدليل أن الناس اللي وظيفتها بيشتغلوا في الجاز لفترات طويلة، زي إصلاح السيارات أوالشحوم وغيره، دول بيضطروا يحطوا إيديهم في الجاز بصورة يومية، بعد فترة جلدهم بيتصاب».
يصاب الأشخاص الذين يستخدمون الجاز بشكل يومي في عملهم بالإكزيما «التهابات في الجلد»، ونوع من أنواع البثور السوداء التي تؤدي إلى انسداد بصيلات الشعر والغدد الدهنية، نتيجة تراكم المواد البيتروكيماوية، ثم حدوث التهابات وحكة شديدة ومشاكل في اليدين، وفقا لوصف إيمان.
تعليقات الفيسبوك