العديد من الأمراض الخطيرة التي ظهرت داخل المجتمع المصري في الآونة الأخيرة كان سببها بشكل رئيسي الغش في المنتجات، البعض يغش في أدوية التخسيس إلى جانب غش الأدوية البيطرية التي سبب العديد من المشكلات، ولكن تلك المرة لم يسلم منتج «المعسل» من الغش هو الآخر ليلحق بغيره من المنتجات التي يتم غشها.
«طرق الغش كثيرة لعل من أبرزها خلط المعسل الأصلي بنشارة الخشب وإضافة عسل أسود إلى هذا الخليط، بجانب قيام البعض بخلط ورق خس ناشف مع جلسرين، ومن هنا تزيد كمية المنتج لتأتي بعد ذلك مرحلة التعبئة»، كلمات بدأ بها محمود صالح، 56 عاما، صاحب مقهى بمنطقة إمبابة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد اكتشاف تلك الحيلة الشيطانية إلا من لديهم خبرة العمل في المقاهي.
ويضيف «صالح» أن تغليف تلك المنتجات المغشوشة تشبه إلى حد كبير تعبئة الشركات الكبرى، وذلك نظرا لأنهم يعيدون استخدام عبوات تلك المصانع في تعبئة المنتج المغشوش: «وفيه أوقات أصحاب القهاوي بيكونوا سبب في الترويج للمنتجات دي، لأن سعرها بيكون رخيص طبعا، ومجهولة المصدر ده غير إنها أوقات بتكون متعبية في ورق شفاف من غير عبوة كبيرة فرط يعني، وطبعا فيه ناس بتشتري من الموزعين دول وبكده بيشجعوا الناس دي على الغش».
ويؤكد «صالح» أن أزمة الغش تلك تصل إلى غش بعض النكهات الصناعية سواء كانت للعنب أو التفاح أو غيرهم، وفي كثير من الأحيان يتم استخدام صباغات: «الجلسرين المستخدم نفسه بيكون سيئ وده بيسبب مشاكل كتير للمدخنين».
طرق عديدة يكتشف من خلالها «صالح» غش المعسل من بينها لون المعسل عندما يكون أسود إلى جانب سرعة اشتعاله وطعمه الغريب: «وفجأة تلاقي الزبون بيكح ويقولك عندي حرقان في زوري».
يشير «صالح» إلى أن هناك بعض الموزعين يعرضون منتجات بنصف الثمن وبعض أصحاب المقاهي يقبلون بذلك رغبة في التوفير، ولكن في حال اكتشاف ذلك الأمر من الزبائن يخسر صاحب المقهي زبائنه.
يتم خلط استخدام العبوات منتهية الصلاحية وكذلك النكهات، مع الجلسرين وأحيانا أخرى الصابون، ويتم التعبئة داخل عبوات معاد استخدامها لشركات معروفة ويتم قفلها بلصق أو بطريقة الكبس.
تعليقات الفيسبوك