منذ أيام، عثر تاجر ملابس على مبلغ مالي كبير يحتوي على آلاف الجنيهات داخل ظرف في شارع طلعت حرب بجوار سيارات الإسعاف، وكان رفقة النقود ورقة مكتوب عليها بخط اليد لشخص يبدو أنه يعمل عملية حسابية وكأنه يخطط لشيئا ما والتي كانت مأساوية بشكل كبير حيث تضمنت «عملية قسطرة 8000، علاج 285، محمد ابني 900، هند 650، البيت 1500، إيجار 750»، وكانت «الوطن» قد نشرت خبر لمحاولة الوصول لصاحبها واستلامها من «سيد رمضان» الذي وجدهم.
واستطاع الرجل الذي يدعى عبد الحميد كامل من شارع القومية العربية وصاحب المبلغ، الوصول لسيد رمضان الذي حكى لـ«الوطن» الكواليس بالتفاصيل: «في حد من قرايبه شاف الموضوع على موقع الوطن والفيسبوك وكانوا مش مصدقين أن حد لقى المبلغ ده وجالي وهو عنده جلطة في إيده الشمال ومعاه ابن عمه وتقريبا سنه 68 سنة حاجة كده».
«أول ما كلمني قالي المبلغ ده ضاع مني وأنا خارج من البنك بس معرفش ضاع مني فين بالظبط وهقولك الأماكن اللي روحتها، روحت شارع طلعت حرب وسوق الفاكهة وامتداد شارع الوحدة».. كواليس المكالمة الهاتفية بين سيد الذي عثر على المبلغ وعبدالحميد صاحب النقود الذي أخبره أيضا فئات الأموال صحيحا كما موجود داخل الظرف وهي 23 ألف جنيه: «قالي هما آلاف ورق 200 و 5 آلاف ورق فئة الـ 50 والباقي فئة الـ 100».
وعندما جاء «عبدالحميد» لمقابلة سيد للحصول على النقود، جلب معه إيصال البنك في نفس اليوم الذي عثر فيها على الأموال قائلا تاجر الملابس: «هو واخد الفلوس دي قرض هو تقريبا على المعاش وجابلي شهادة محمد ابنه المريض اللي اسمه مكتوب في الورقة اللي مع الظرف، وهو أصلا أول ما كلمني أنا كنت متأكد أنه هو عكس كل اللي كلموني وعايزين ينصبوا عليا».
حالة من البكاء الشديدة انتابت الرجلين «عبدالحميد وسيد» عند مقابلة بعضهما داخل قهوة موضحا تاجر الملابس: «هو حالته النفسية تعبت لما الفلوس ضاعت وكان عنده ضغط وسكر ودخل المستشفى قعد 3 أيام في العناية المركزة وده سبب إن الفلوس تفضل معايا حوالي أسبوع، أنا وهو قاعدنا نعيط من الموقف».
وحكى سيد أن صاحب الأموال عرض عليه الحصول على نحو 5 آلاف جنيه إلا أنه رفض تماما: «رفضت أخد أي حاجة وهو مفكر إني مستقل المبلغ وقالي شوف أنت عايز إيه وقولي أنا كنت خلاص فقدت الأمل إني الاقي الفلوس، قولتله أنا مش عايز حاجة كفاية الدعوة بس».
الحمد لله والشكر لله تم التواصل مع صاحب المبلغ المفقود و تم استلامه كاملا لا ينقصه شيء صاحب المبلغ الحاج عبد الحميد كامل...
تعليقات الفيسبوك