كلاب بلدي للتبني
يقفون قليلوا الحيلة أمام أمهم، بعد أن أكلت السم ورقدت تلتقط أنفاسها الأخيرة، يتجولون ذهاباً وإيابًا حولها، على بُعد دقائق فقط من تجربة مصير والدتهم، يتألمون ولا يشعر بألمهم سوى أصحاب القلوب الرحيمة، مشهد أثار مشاعر وغضب نيفين فوزي، والتي قررت أخذ الكلاب لتربيتهم وبعد شهور من الإقامة لديها، بدأت رحلتها بالبحث عن بيت ليعيشوا فيه.
شهور عديدة ظلت الكلاب، من فصيلة البلدي، رفقة «نيفين» بعد أن أنقذتهم من عمليات تسميم، ربتهم في بيتها وعالجت أحدهم من إصابته بالفشل الكلوي، قائلة: «لقيتهم واقفين جنب أمهم بعد ما تسممت ونفقت، أنقذتهم من السم لإنهم كمان كانوا متسميين، وأخدتهم عندي البيت وربيتهم كويس وأكلتهم أحسن أكل، لقيت الذكر مصاب بفشل كلوي، عالجته وأخد مني وقت طويل، هما 3 إناث وذكر».
محاولات عديدة خاضتها لإخراج الكلاب إلى الشارع، ولكنها فوجئت بعودتهم إليها من جديد: «كانوا بيرجعوا لي البيت تاني، فبدأت أدور على مصريين يتبنوهم، بس لقيت معظمهم بيهزر وواخدين الموضوع كله هزار، ففكرت أسفرهم برا لكن لسه مش عارفة ومفيش حد بيساعدنا».
تؤكد «نيفين» أن الكلاب متدربة جيدة وليست شرسة، وأليفة وتتأقلم مع الإنسان بشكل سريع: «عارفين وفاهمين كل حاجة، وأذكياء وبياخد على البني أدمين بسرعة، اتعاملت معاهم واستغربت من تعملهم وطريقتهم».
الكلاب البلدي متطعمة كامل التطعيمات من سماني وسعار وحصلوا على أدوية ضد الحشرات والديدان، وتم تعقيمها، وبحسب «نيفين» يوجد شهادات تثبت ذلك: «عشان نسفر الكلاب بره لازم شهادات تثبت إنهم متطعمين سعار واخدين الأدوية اللازمة، وكمان عقمناهم عشان نبعد عن التجار اللي بيستهلكوا الحيوانات في الولادة».
بعد فشل تسفريهم إلى الخارج، لا زالت «نيفين» تبحث عن ملجأ وبيت لهم، حفاظاً عليهم من الشوارع.
تعليقات الفيسبوك