استعدادات لرأس السنة، وبداية العام الجديد 2020، الأسر تستعد لحجز تذاكر الطيران المختلفة، والجميع مترقبين للاحتفال بعام جديد، ولكن تحطمت الأحلام والآمال بعد ظهور فيروس كورونا المستجد في ديسمبر 2019، ليتفشى بجميع أنحاء العالم، مخلفا عدد كبيرا من الوفيات والمصابين، ولا يزال مستمر في حصد الأرواح.
ومن الإجراءات التي أصبحت أمرا روتينا، واعتاد عليها الجميع، ارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي والعزل المنزلي، في حالة ظهور أعراض أو مخالطة أحد المصابين، وربما يتساؤل البعض عن ما إذا كان هناك خطورة من جلوس شخصين مصابين بـ«كوفيد19» معا، من حيث الحمل الفيروسي على الرئة، وقد يتسوء أعراض أحد منهم أو كليهما، وهو الأمر الذي رد عليه الدكتور شريف حته، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي.
أستاذ الطب الوقائي: الجرعة المعدية هي من تحدد حالة الشخص
وشرح شريف في حديثه لـ«الوطن»، أنه لا خطورة من جلوس شخصين مصابين معا في عزل أو مكان واحد، بعيدا عن أفراد الأسرة الأخرين؛ لأن الإصابة حدثت بالفعل، وكلا منهما تعرض لجرعة من الفيروس، والأمر متوقف على كفاءة جهازهم المناعي في التعامل.
وأضاف الدكتور شريف حته، أن الأمر يكون خطيرا، ويسبب مضاعفات صحية بالغة في حال الإصابة من البداية بجرعة فيروس كبيرة، أي أن الشخص إذا تعرض منذ البداية للإصابة بجرعة كبيرة من الفيروس، فستسوء حالته وفقا لجهازه المناعي، ولكن إذا كان شخصين إيجابي كورونا وجلسا معا فلن يشكلا أي خطورة لبعضهما؛ لأن التعرض للفيروس حدث بالفعل.
أستاذ فيروسات: اختلاف السلالات عامل الخطورة
الأمر ذاته، أوضحه الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بكلية الطب بجامعة الزقازيق؛ إذ أكد أنه لا خطورة في جلوس شخصين مصابين بكورونا معا؛ بسبب وقوع الإصابة بالفعل «الاتنين عندهم الفيروس نفس السلالة مش هتزود كتير، لأن الجرعة المعدية خلاص حصلت من البداية، الموضوع ممكن يكون في خطورة لو شخص عنده سلالة من الفيروس وجلس مع شخص مصاب بسلالة أخرى».
تعليقات الفيسبوك