طفل التعذيب
بعد 9 أشهر قضاها طفل التعذيب «مصطفى مصطفى»، 8 سنوات، رفقة والديه، تلقى فيها كل أنواع التعذيب والإهانة، فكان معهم يستيقظ ليفكر في الطريقة التي يستخدمونها في تعذيبه، أو إجباره على تدخين «السجائر»، عاد إلى جدته الآن، ولألعابه ولحياته التي تعود عليها معها، حيث أصبح يستيقظ ليؤدي صلاة الصبح، ثم تناول وجبة الإفطار، ثم ألعابه البسيطة التي اشتاق لها كثيرا.
يحكي «مصطفى» لـ«الوطن»، أنه سعيدا للغاية بعد العودة إلى حضن جدته، متمنيا أن يبقى معها طوال حياته، مؤكدا أنه لن يتركها أبدا مهما جرى عليه الزمن، مضيفاً أنه اشتاق لحضن جدته التي تحنو عليه، بالإضافة إلى قطعه الطريق الصعب الذي كان يدفعه له والديه، وعاد إلى الصلاة مرة أخرى: «مبسوط إني رجعت أصلي تاني وألعب في بيت جدتي، اللي نفسي أكمل معاها عمري كله، ومن يوم ما جيت وجدتي سهام عودتني أصلي كل الصلوات، عشان رجع لحياتي قبل ما أروح مع بابا وماما، ونفسي أجيب موبايل».
بكلمات تملؤها السعادة بعودة حفيدها، تروي «سهام أحمد»، تفاصيل الثلاث أيام السابقة في حياته، فهو عاد إلى الصلاة مرة أخرى، مثل ما كانت عودته عليها، هي استلمته يوم الجمعة الماضية، في الساعة الثانية فجرا، مضيفة أنه كان يحتضنها خائفاً من أن يتركها: «امبارح عملنا كشف طبي عشان آثار التعذيب، وكان خايف يروح لأبعد عنه تاني، وقبل ما ياخدوه مني كنت مربياه جداً وكان بيصلي وحافظ الفاتحة كويس جداً، بس هو محتاج شوية علاج نفسي وهعالجه باذن الله».
وكانت «الوطن»، انفردت بنشر قصة الطفل «مصطفى»، بعدما تلقينا استغاثة من أحد الجيران، تفيد بأنها سمعت صرخات تعذيب طفل في العمارة التي أمامها، لتنتظر خروج والديه وتقوم بتصوير الطفل ليعترف أن والديه يقوما بتعذيبه، وقامت الشرطة بالقبض على الزوجين لاتهامها بتعذيب طفلهم، وإعطائه مادة مخدرة، وأمرت بتسليم الطفل إلى حضانة جدته، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تعليقات الفيسبوك