مصطفى مطاوع
أثناء سيرها بسرعة كبيرة فجأة تنفجر عجلة السيارة ويفقد السائق القدرة على السيطرة، لتغرق السيارة في بحيرة «الاسماعيلية» الواقعة في مدينة أبو حماد التابعة للشرقية وبداخلها شابين، الأول ينجح الناس في إخراجه عن طريق سحبه بواسطة «حبل»، والثاني هو «مصطفى مطاوع»، 26 عاماً، الذي لم يخرج إلى الآن منذ 3 أيام، ليدخل أبويه في صدمة عصبية دخلا على إثرها إلى العناية المركزة، لعدم قدرتهم على تحمل الصدمة.
أمسك «محمد مطاوع»، 31 عاماً، هاتفه ليشاهد الأخبار على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ولكن تلقى صدمة جعلت الهاتف يسقط من يده من صعوبتها، وهو خبر وفاة شقيقه «مصطفى» غريقاً في البحيرة بعدما سقطت السيارة بداخلها، كتم حزنه وأسرع إلى مكان الحادث باحثاً عن شقيقه، يحكي «محمد» القاطن في مدينة أبو حماد بالشرقية: «كنت فاتح الفيس بوك عادي لقيت خبر بوفاة أخويا، حقيقي من الصدمة معرفتش أعمل إيه لدرجة إني جريت ناحية البحيرة وخلاص والدموع في عنيا، ومن ساعتها وإحنا مش عارفين نطلع جثته من البحيرة»، مضيفاً أن المتوفى كان متجهاً إلى عمله كمندوب للمبيعات في إحدى الشركات بالقاهرة.
بعد ساعات بسيطة من سماع والديه للخبر لم يتحملا الصدمة في وفاة ابنهم الشاب، الذي كان مقبلاً على الزواج بعد خطوبته منذ 7 أشهر فقط، دخلا على إثرها إلى العناية المركزة يعانون من صدمة عصبية حادة، ويروي «محمد»: «أخويا كان خاطب من 7 شهور وداخل على جواز في خلال شهر والموضوع كان صعب علينا، خاصة أبويا وأمي اللي متحملوش ودخلوا العناية من التعب».
3 أيام من البحث عن «مصطفى» دون وجود أثر لجثته، إذ يقوم فريق من الغطاسين يومياً بالبحث عنه دون أي جدوى، مما جعل «محمد» ينادي بتكثيف الجهود لإيجاد أخيه، ويكمل بصوت حزين: «أخويا طول عمره راجل بيصلي والناس كلها بتحبه، ونفسي يخرج ومش عاوزين غير إننا ندفنه بأي طريقة».
تعليقات الفيسبوك