صورة أرشيفية
في دراسة جديدة أجراها باحثون صينيون، أكدت أن جزيئات فيروس كورونا، التي تخرج من فم المصابين، الذين لا يرتدون كمامة في مساحة ضيقة مثل الممر، يمكن أن تبقى عالقة في الهواء لعدة ثوان، ولمسافة 5 أمتار خلفهم، وهو ما يساهم في انتشار الفيروس وزيادة أعداد المصابين.
وبحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن هؤلاء الباحثين أجروا عمليات محاكاة حاسوبية تُظهر ما يحدث للجسيمات بعد السعال الصادر عن شخص يمشي إلى الأمام، وقد تبين أن الهواء المتطاير والدوامات تسمح للجسيمات بالطوفان لما يوازي ارتفاع خصر الإنسان في الهواء ولمسافة تمتد حتى 5 أمتار خلف المصابين، وأيضاً اكتشف الباحثون أنه عند المشي في أماكن ضيقة، تتبع القطرات المحمولة جواً، التي ربما تحمل الفيروس القاتل نمطاً محدداً، يُطلق عليه اسم «الوضع المنفصل».
فيما قال الدكتور محمود الأنصاري استشاري المناعة والكائنات الدقيقة، إنه مؤخراً ظهرت دراسات عديدة متفاوتة بشأن مساحة انتشار الفيروس حول الأشخاص المصابين داخل مساحات ضيقة، فمنها ما يؤكد أن جزئيات الفيروس تتبع المصابين لمسافة 3 أمتار خلفهم، ودارسة أخرى تقول إنها تتبعهم 5 أمتار، مشيراً إلى أنه الجزئيات تنتشر من 5 إلى 8 أمتار: «المسافة متفاوتة لكن الأكيد أن جزيئات من الفيروس تلازم المصابين مباشرةً خلفهم في الأماكن الضيقة خصوصاً عندما يسعل المصابين».
ولفت «محمود»، إلى ضرورة التواجد داخل أماكن مفتوحة بمساحة شاسعة جيدة التهوية، والابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن الضيقة.
وشدد «محمود»، على ضرورة ارتداء الكمامات الطبية بالصورة الصحيحة، مع الحرص على تغييرها كل 4 ساعات، حتى إن كان الأشخاص بنفس المكان لمدة طويلة، وتغييرها في حاجة تعرضها للبلل، وذلك حتى يتم تفادي انتقال العدوى وانتشار الفيروس بين الأصحاء، ولابد من التباعد الجسدي وغسل الأيدي بالماء والصابون جيداً.
ويذكر أن الباحثين خلال دراستهم أوضحوا أن الجزء الأكبر من الجسيمات يبقى حيث حدث السعال، ولكن ينتشر بعضها أيضاً وراء المصابين أثناء سيرهم، فيما يشبه ذيلاً طويلاً ورفيعاً وغير مرئي من جزيئات فيروس كورونا.
تعليقات الفيسبوك