على طريقة الأفلام العربي القديمة، لجأت أسرة إلى حيلة ماكرة للنصب على الشباب والمراهقين، من خلال تجنيد ابنتها لإجراء محادثات معهم واستدراجهم إلى المنزل بأي طريقة ممكنة، وبعد بضعة دقائق يطرق أهلها الباب، لتنهار الفتاة وتبدأ التمثيل باتهام الشاب باقتحام المنزل وإغلاق الباب عليهما، وهنا يأتي دور الأب في ابتزاز الضحية، إذ يخيره بين الزواج من ابنته أو دفع أموال للخروج من المصيدة.
«مهند» يقع في الفخ
تواصلت «الوطن» مع بعض ضحايا الأسرة، الذين حكوا مواقف متشابهة تعرضوا له داخل الشقة المشبوهة، منهم «مهند محمد»، القاطن في شارع الهرم بالجيزة، إذ فوجئ بفتاة تدعى «مريم»، تحدثه عبر تطبيق «واتساب»، وتطلب رؤيته في أسرع وقت ممكن، واستمرت في الإلحاح عليه بشتى الطرق، حتى نجحت في اليوم الثاني في إقناع الشاب بالذهاب إليها في منطقة صفط اللبن بالجيزة.
يروي مهند، تفاصيل اللحظة الفخ الذي نصب له، موضحا أنه لم يكد يصل إلى العمارة المحددة، حتى صعدا إلى الشقة، ليفاجأ بالفتاة تغلق الباب عليهما: «رحت عشان أفهم مين ديه، ولحد ما طلعت عندها وأنا مش فاهم هي بتعمل كدة ليه، وبدأت تجيبلي عصاير وأكل كتير، وشوية لقيتها قلعت هدومها، فحاولت أخرج، قفلت الباب بالمفتاح، لحد ما اتفاجئت أن أهلها كلهم بيخبطوا».
تمثيل البنت وبرودة الأب
يدخل أفراد الأسرة المكونة من أب وأم وابنهما الصغير، إلى الشقة واحدا تلو الآخر، ويجدوا ابنتهم بملابس النوم مع شخص غريب، ليبدأ الأب في تهديد الشاب، ومطالبته بالزواج من ابنته أو دفع الأموال، تلك هي التمثيلية التي تتم بها سرقة الشباب، وفقا لشرح «مهند».
يشير الشاب، إلى أنهم حاولوا سرقة هاتفه ومحفظته، لكنه تمكن في النهاية من الهرب: «عرفت أنهم متفقين مع بعض، لأن البنت كانت بتمثل إني كسرت باب الشقة ودخلت بالعافية، ولقيت إن أبوها راجل بارد جدا وهمه الفلوس، كلمت حد قريبي وحكيتله وخرجني من المكان، وعرفت بعد كدة إن البنت دي معروفة أصلا بالحاجات دي».
«حسام» يفلت بأعجوبة
طريقة أخرى تعرض لها «حسام عيسي»، 19 عاما، من منطقة فيصل بالجيزة، إذ يحكي أنه منذ عام تقريبا تعرف على بنت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وفوجئ بها في أحد الأيام تطلب منه الحضور إلى منزلها بعد خروج والديها، لكن فور وصوله ودخوله الشقة باغته أبيها بالطرق على الباب.
يوضح حسام: «قاتلي أنا بابا وماما بيمشوا على الساعة 9 الصبح ومبيرجعوش إلا 3 العصر، وتعالي أنا بقعد لوحدي، وطلعت معاها وحسيت إن في حاجة غريبة، أول ما دخلت لقيت أبوها بيخبط وبيسألني بتعمل إيه هنا، زقيته وجريت، وعرفت إن أنا كان معمول ليا كمين، ومن ساعتها وهي بترن عليا ومابردش"، محذرا الشباب من السقوط في هذا الفخ.
تعليقات الفيسبوك