عشق "أحمد أمين" العطور منذ صغره، ورأى فيها أنها ليست مجرد رائحة جميلة يتعطر بها المرء خلال نزهة أو مقابلة عمل، بل هى وسيلة تعبير عن الشخصية وصفاتها، فقرر إطلاق مشروعه "جلسات تحليل شخصية لتصميم العطور".
تأثر بالعصر المملوكى
"أردت تقديم شكل مختلف لشراء العطور الذى يسرى فى المجتمع المصرى، فالناس تعودت على الذهاب لمحل العطور، وشراء عطر وانتهى الأمر، ولكن قديما المصريين خصوصا فى العصر المملوكى، كان الأمر يتم بأن يذهب الشخص إلى صانع العطور، ويبدأ فى تجربة عطر وراء الآخر، حتى يستقر ما يشعره بالراحة، وهو ما أفعله، ولكن بشكل يناسب القرن الـ21، والهدف هو الرقى بالذوق المصرى"، كلمات يقولها "أحمد"، الذى رفض العمل بشهادة تخرجه فى مجال حاسبات ونظم معلومات من أجل العطور.
يقوم مشروع أحمد، على استقبال الطلبات "أونلاين"، ثم يتفق مع العميل على جلسة تحليل شخصية، وعلى أساس هذا التحليل يتم تصميم العطر خلال فترة زمنية قصيرة،: "درست كثيرا دراسات واختبارات تحليل الشخصية العربية والأجنبية، ثم صنعت اختبارا مزيج من هذه الاختبارات، منها على سبيل المثال، أسئلة عن الألوان المفضلة، الفاكهة، الملابس، الأكسسوارات، الأماكن، وبناء على تلك الاختيارات أقوم بتحديد عدة عطور مناسبة للشخصية، وفى النهاية نستقر على مزيج مناسب للشخص".
لم يهتم بالانتقادات
يبتسم "أحمد"، عندما يتحدث عن كمية الاعتراضات أو الانتقادات التى واجهها، خلال البدء فى مشروعه الصغير، فالدهشة كانت رد الفعل الدائم الذى يقابله من بعض الزبائن، أما عائلته فمازالت تستوعب الأمر: "لم تؤثر علىً الانتقادات أطلاقا، فأنا مؤمن بفكرتى، وهى ضرورة أن يكون لكل شخص عطر مناسب لشخصيته، وأسلوب حياته، واختياراته فى الحياة، فالعطر كالبصمة الشخصية، كما ظهر فى الرواية الشهيرة عطر قصة قاتل لباتريك زوسكيند".
لا يكتفى "أحمد" بأن تكون العطور التى يصنعها فريدة من نوعها، من خلال خامات أصلية بعضها يبتاعها من الهند ودول شرق آسيا، بل أيضا يهتم بأن تكون زجاجة العطر مميزة: "الزجاجة نرسم عليها وجه صاحبها، وأحيانا يتم تصميمها بناء على طبيعة ملابسه".
يعتبر "أحمد"، أن اختيار الإنسان لعطره المفضل، ليس أمرا بسيطا، بل المحرك الأساسى له البحث عن الجمال، حتى لو كان الإنسان يبحث عن جماله الداخلى ويحاول إبرازه: "جلسات تحليل الشخصية، لتصميم العطور مش بيقتصر على تحليل الشخصية أو تصميم العطر فقط، لكن بيكون عبارة عن أن الشخص بيسعى لأنه يلمس لجماله وتميزه الداخلي والخارجي".
أغلب المترددين من الأناث
أغلب المترددين على "أحمد"، من الفتيات، وحول هذا الأمر يقول: "أغلب الناس اللى بتجيلي هما في الأساس مهتمين بالبحث عن جمالهم، عن المميز فيهم وعن أن يكون ليهم بصمة مميزة حتى لو بالعطر الشخصي ليهم، وخصوصا البنات، بيكون بحثها الأكثر عن جمالها الداخلي، الأنوثة، عن تميزها اللى يظهر ليها قبل مايظهر لأي شخص، والتميز بيكون مختلف فعلا، والبنت بيهمها أن البيرفيوم يكون عاجبها هى شخصيا، قبل أى شخص تانى، وإحساسها بيه أنه جزء كبير من شخصيتها، بيكون جزء من الحب للعطر، والتواصل بينهم زي تواصل بين شخصين أول تعارف في علاقه الحب، ويوم ما بيحصل الارتباط بيكون البرفيوم أكثر تميز ورقي".
تعليقات الفيسبوك