جرثومة المعدة
"جرثومة المعدة"، مرض أصبح يعاني منه الكثير من الناس مؤخرا، نتيجة التصرفات الخاطئة التي يفعلها الشخص بشكل يومي، خاصة في تناول الأطعمة السريعة من الشارع بدون معرفة مدى سلامتها.
يقول الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية لـ"الوطن"، إن "جرثومة المعدة" تهد أكبر ميكروب منتشر حول العالم، بسبب تلوث الطعام، موضحا أعراضها وأضرارها وكيفية علاجها.
شرح الحوفي أن جرثومة المعدة تعيش في الفم والقناة الهضمية بين جدار المعدة والغشاء المخاطي، ويتم اكتشافها عن طريق مسحة عبر الفم أو تحليل البراز.
- الشعور بآلام في المعدة.
- الإحساس بالعطش.
- تناول الطعام بشكل غير جيد.
- الشعور بحمو في المعدة.
- حدوث غازات.
- الشعور بتدهور في الصحة.
- يؤثر على عملية هضم الطعام في المعدة وممكن أن ينتشر في الأمعاء.
- حدوث إسهال بدون سبب من آن لآخر.
- أسباب الإصابة بجرثومة المعدة كثيرة، وفقا لوصف الحوفي أبرزها الخيشة المبللة المستخدمة عند الخضري على الخضروات الورقية مثل: الملوخية والجرجير والسابنخ والبقدونس والفجل، للحفاظ عليها طازجة ولا يحدث لها دبلان وتجف ولا يشتريها المستهلك، ما يجعله كل فترة يبللها، ويتركها ويذهب، وربما ينام عليها الكلاب والقطط وفي اليوم التالي لا يغسلها، موضحا أن المشكلة أن الورق يمتص المياه وعندما يعمل الشخص على غسيلها في المنزل لا تخرج منها فينتقل الميكروب.
- استخدام "جردل" من المياه غير النظيفة على بعض الخضروات، مثل الكابوتشي، وهذه المياه ربما تكون سبق واستخدمت لغسيل الخضروات أو يد العامل أو الوضوء منه أو غسيل "الشبشب".
- تناول السلطات من الشارع الموجودة لدى المحلات وخاصة العربات المتنقلة التي يغسلون مكوناتها في جردل مياه مع بعضها.
- أطباق الفول المستخدمة التي يجري غسلها سويا في نفس المياه، والطعمية التي أحيانا يستخدم صانعها بواقي خبز الناس لعملها.
يمكن انتقال جرثومة المعدة عن طريق القبلات بين الزوجين، أو استخدام الأشخاص لنفس الأكواب أو الأطباق أو الشيشة أو زجاجة المياه، بحسب الحوفي.
أكد الحوفي أن أكبر مصدر لجرثومة المعدة هو المياه غير النظيفة والغذاء الملوث، ونصح أستاذ علوم الأغذية بشراء الخضار طازجا بدون غسيل، ويجب الامتناع عن ممارسة التصرفات الخاطئة المذكورة سابقا.
من المتعارف عليه أن علاج جرثومة المعدة صعب جدا، ويضطر المريض للحصول على "كورس مضاد حيوي" يمتد لشهر أو شهرين، ثم يجري تحليلا، وإذا كان لا تزال موجودة يحصل على "كورس ثان من المضاد الحيوي"، والمعروف أن الجرعات العالية من المضادات الحيوية يكون لها آثار جانبية ضارة على الجسم.
أشار الحوفي إلى أن إهمال علاج جرثومة المعدة لفترة يسبب قرحا في المعدة، وإذا طال الأمر لسنوات من الممكن أن يسبب سرطان المعدة على المدى الطويل.
تعليقات الفيسبوك