ما بين الوفاة الطبيعية أو الناتجة عن عملية جراحية أو المرتبطة بالإصابة بجلطة أو حوادث، تعددت حالات موت الشباب المفاجئة، وارتبط بعضها بأداء العبادات، بينهم شاب يدعى محمد عادل شاهين، طالب في كلية التربية جامعة السادات، الذي توفي أثناء الوضوء.
وخيم الحزن على أهالي قرية "الماي" بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، عقب وفاة طالب كلية التربية جامعة السادات، إثر إصابته بنزيف في المخ خلال الوضوء استعدادا للصلاة، في نهاية الأسبوع الماضي، عندما سقط على رأسه.
وشهدت الصفحة الشخصية للطالب المتوفي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، العديد من المنشورات التي يغلب عليها طابع الدعاء، كان آخرها، تداول صورة له في نهاية أكتوبر الماضي، معلقا عليها: "إن الله لايخيب عبدا تفائل به خيرا".
وبالطريقة نفسها، سقط شاب يدعى محمد صباح، أحد أبناء قرية كفر المقدام بمحافظة الدقهلية، وتوفي أثناء الوضوء استعدادا للصلاة، في أكتوبر الماضي.
وفي منتصف سبتمبر الماضي، لفظ شاب بمحافظة سوهاج، أنفاسه الأخيرة ساجدا، خلال أداء فريضة صلاة العشاء، فى مسجد قريته "نيدة" بمركز سوهاج.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت محافظة سوهاج أيضاً، حالة موت غفلة، إذ فوجئ المصلون في صلاة العشاء بشاب كان يصلي بجانبهم، وظل ساجدا لفترة ليست قصيرة، ولم يقم من سجوده، وعندما انتبه إليه المصلون، التفوا حوله ونقلوه على الفور إلى مستشفى أخميم المركزي، التي أعلنت أنه توفى نتيجة سكتة قلبية.
دلالة رحيل الشباب أثناء الوضوء و الصلاة
يقول الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى "إذا أراد بعبد خيرا استعمله، قالوا وما استعماله، قال أن يوفقه الله في آخر أيامه بعمل خير"، لافتا إلى أن من يلقى ربه وهو يصلي أو يتوضأ أو يفعل أي شئ من أفعال الخير يبعث يوم القيامة عليه.
وأضاف الأطرش لـ"الوطن"، أن النبي صل الله عليه وسلم كان دائما يسأل ربه حسن الخاتمة، حيث قال النبي إنما "الأعمال بالخواتيم"، كما قال صل الله عليه وسلم، "إن أحدكم لا يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها".
وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أنه لا شك أن الإنسان الذي يلقى ربه وهو يتوضأ أو يصلي أو يعمل خير، هذا من حسن الخاتمة التي كان صل الله عليه وسلم يسأل الله بها.
تعليقات الفيسبوك