تسلل المرض إلى الأسرة جعل ربها يفرغ نفسه للذهاب إلى العيادات والمستشفيات، تارة يصطحب زوجته التي تعاني من مخروطية في العين، ولا تستطيع النظر سوى لمسافة ضئيلة لا تتخطى 20 سنتيمترا، وأخرى يذهب أسبوعياً إلى مستشفى سرطان الأطفال "57357"، مع طفله ذو الـ 3 سنوات، الذي يعاني من ورم في المخ وبعد استئصاله أثرت العملية على عينه أيضاً.
"إبراهيم" مش فاضي يشتغل
إبراهيم نوفل، 30 عاماً، يقطن في مدينة ميت غمر في الدقهلية، طوال حياته يعمل خبازاً، يكاد يكفي حاجة أسرته ولكنه راضٍ، أصيبت زوجته في عينيها منذ 4 سنوات، وظل يعالجها متحملا دون ضيق، إلى أن صعقه مرض طفله الذي أجبره على ترك عمله بسبب السفر كثيراً بين المحافظات، يحكي "إبراهيم": "كنت مستحمل تعب مراتي وبحاول أعالجها والدنيا كانت ماشية، بس لما ابني تعب بقيت بسافر كل أسبوع المستشفي، دا غير العمليات الكتير اللي بعملها له ولمراتي، والناس بتساعدني الحمدلله، بس سبت شغلي عشان بجري معاهم في المستشفيات".
مراتي محتاجة عملية بـ 50 ألف جنيه
يعاني "إبراهيم" من كثرة السفر الذي جعله يترك عمله، بالإضافة إلى أن زوجته تحتاج الآن إلى عملية تكلفتها 50 ألف جنيه، وهو الآن عاطل غير متفرغ للعمل، فهو يقضي حياته بين مستشفى والأخرى، مشيراً: "أنا صابر ومتحمل بس تعبت كتير في حياتي، وابني تعبان جداً لأن العملية أثرت على عينه، وبتابع في المستشفى كل أسبوع وعلينا 20 ألف جنيه للناس".
لاعب كرة سابق
يبحث "إبراهيم" عن أي عمل في القاهرة بجانب مستشفى سرطان الأطفال، يجعله بجوار ولده بسبب كثرة السفر والمصاريف، حيث أصبح عبئاً على والديه بعد ترك عمله، مضيفاً أنه لديه خبرة كبيرة في مجال كرة القدم، إذ لعب لمدة 6 أشهر في كحارس مرمي في نادي المنصورة، ومن بعدها في نادي زفتى، ولكن ترك المجال بسبب الالتزامات المادية: "كنت حارس مرمى كويس ونجحت في اختبارات نادي المنصورة وأنا عندي 16 سنة، اختاروني أنا ولاعب تاني، من بين 15 ألف واحد كان دخل الاختبارات".
تعليقات الفيسبوك