21 ديسمبر موعد ظاهرة فلكية لم تحدث لسنوات عدة وربطها خبراء الأبراج بمجموعة من الأحداث السيئة، من بينها عبير فؤاد، خبيرة علم الفلك، التي أوضحت أنه في ذلك اليوم، سيكون اقتران المشتري وزحل والذي يحدث ذلك كل 19 سنة، موضحة لـ"الوطن"، أن ذلك يؤدي إلى حالة تناقض الحظ مع النحس، موضحة بقولها: "يعني حظ كبير لدول ونحس كبير لدول، هيكون في احتمالات لدول وممالك ترتفع ودول وممالك تسقط".
ماذا يقول العلم عن الاقتران العظيم؟
وبعيدا عن التنبؤات الفلكية، ماذا يوضح العلم عن ظاهرة الاقتران العظيم؟، ذلك التساؤل أجاب عنه الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
وقال تادرس، إن الاقتران العظيم يُحي ذكرى نجم عيد الميلاد المجيد 2020، ويترقب العالم بشغف شديد حدوث الاقتران العظيم بين العملاقين المشتري وزحل الذي يبلغ ذروته في 21 ديسمبر الجاري، وحيث إنهما عمالقة الكواكب الغازية في المجموعة الشمسية لذا سيضيء اقترانهما السماء الذي سيفوق ألمع النجوم في تلك الليلة.
وبحسب تادرس، تشاء الصدف أن يكون هذا اليوم أيضا هو الانقلاب الشتوي لهذا العام "أطول ليل وأقصر نهار في السنة"، ولعل هذا يذكرن بنجم عيد الميلاد أو نجم المجوس الذي أرشد إلى مولود بيت لحم منذ أكثر من ألفي عام، مضيفا أن إضاءة هذين العملاقين عند اقترابهما إلى مسافة 0.1 درجة فقط (أي 6 دقائق قوسية) سوف يبهر الجميع وهو حدث فلكي نادر لم يسبق رؤيته منذ 800 عام تقريبا.
وكان الاقتران الأخير لهذين الكوكبين قبل عشرين عاما وبالتحديد في عام 2000، ولكن لم تكن رؤيته ممكنة بالقدر الكافي حيث كانا قريبان جدا من شروق الشمس، أما الاقتران العظيم الذي قبله فكان في عام 1226، ولن يتكرر هذا المشهد مجددا بهذه الصورة إلا في عام 2080.

ما هو الاقتران؟
والاقتران، هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر عندما يتم مشاهدتهما من الأرض وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي، أما المسافة الحقيقة بين الجرمين فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
ومع ذلك فإن الاقترانات شائعة جدا وتحدث طوال العام، فمثلا يظهر القمر بجانب عدد من الكواكب أو النجوم اللامعة أو يقترن كوكبان أو أكثر بشكل متكرر، كما أن اقتران اثنين من الكواكب العملاقة الساطعة مثل المشتري وزحل أمر نادر جدا.
وأوضح تادرس، أنه لن يحتاج المتابعون إلى مناظير أو تلسكوبات لرؤية الاقتران العظيم، ولكن إذا تم مشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من مشاهدة أقمار المشتري الأربعة الكبيرة "أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد".

ونصح تادرس، هواة الفلك والمهتمين أن يبدأوا في متابعة الاقتراب التدريجي للكوكبين الكبيرين هذه الأيام عندما ينظروا باتجاة الجنوب الغربي بعد غروب الشمس مباشرة وحتى السادسة والنصف مساءا تقريبا بتوقيت القاهرة.
وسيكون هذا المشهد لافتا للنظر بدأ من يوم 17 ديسمبر حيث يكون زحل على يسار المشتري وحتى اقترانهما التام في 21 ديسمبر حيث يتبادلا أماكنهما في السماء فيكون المشتري على يسار زحل، ثم متابعة ابتعادهما التدريجي عن بعضهما البعض والذي سيكون ملحوظا بدأ من يوم 25 ديسمبر وحتى نهاية العام إلى أن يبدو انفصالهما واضح للعيان.
وأكد تادرس، أنه سيكثر كلام المنجمين حول هذا الحدث وما سيتبعه من توقعات كنوع من العلامات أو ما شابهة، وهنا لا ينبغي الإنصات لهم على الإطلاق فالتنجيم ما هو إلا حرفة.
تعليقات الفيسبوك