في واقعة مختلفة وجديدة، كشفت حسابات حديثة عن "ارتفاع جديد" لأعلى قمة جبلية في العالم، نقلاً عن صحيفة "جارديان" البريطانية، بالأمس.
وكان باحثون من الصين ونيبال، إجروا حساباً بإن الارتفاع الحقيقي لجبل إيفرست "أعلى بشكل طفيف" مما كان يعتقد سابقا.
واتفق باحثو الدولتين على أن الارتفاع الرسمي الجديد لجبل إيفرست هو 8848.86 مترا، أي أكثر بسنتيمترات من الحسابات السابقة.
وكانت نيبال تعتمد في قياسها السابق ارتفاعا قدره 8848 مترا، بينما حددت الصين في عام 2005 الارتفاع بـ8844.43 مترا.
وقد يحسم الاتفاق الجديد خلافا طويل الأمد على ارتفاع أعلى قمة في العالم، التي تقع على امتداد الحدود الصينية والنيبالية.
وطالما اختلفت بكين وكاتماندو حول ارتفاع جبل إيفرست الدقيق، الأمر الذي دفعهما مؤخرا إلى إرسال خبرائهما إلى القمة.
ومن الأخبار السيئة التي تُنقل عن الجبل، حدوث حالات وفيات سنوياً بسبب وعورته والطقس غير المستقر على قمته، حيث يشير الخبراء إلى أن ما يتراوح بين 5 و10 متسلقين يلقون حتفهم كل عام هناك.
ويذكر أن جبل إيفريست، أحد الجبال التي تتكوّن منها سلاسل جبال الهملايا، على حدود الصين "التبت" ونيبال "ساجارماثا" وشمالي الهند.
وقد اكتشفه الأوروبيون لأول مرة في عام 1847، وبعد بضع سنوات من الملاحظات والحسابات، قدر ارتفاعه بـ 8848 مترا وعرف كأعلى قمة في العالم.
وفي عام 1950، رخصت نيبال بالوصول إلى القمة من الجنوب ما سمح بتسلق التلال الجنوبية الشرقية، الأقل خطورة.
وبعد ثلاث سنوات، تمكن ادموند هيلاري وتنزينج نورجاي من الوصول لقمة إفرست. ومنذ ذلك الوقت، توالت سلسلة من النجاحات من جميع الأنواع، وتأججت الأحلام الشعبية.
أما في عام 1996، وقعت سلسلة من الحوادث المميتة أعادت التذكير بأخطار الجبل، ليفوق عدد الضحايا 200. صارت السياحة الجماعية شعبية، رغم تأثيرها على بيئة المكان ما استدعى إنشاء حديقة ساجارماثا الوطنية في عام 1976 ومحميات تشومولانغما الطبيعية في عام 1988.
ويقدر عدد الذين حاولوا تسلق الجبل بأزيد من 14 ألف متسلق منذ عام 1922، نجح أكثر من 4 ألف فقط في الوصول إلى القمة.
تعليقات الفيسبوك