"صدومة" جديد في أوسيم
دفاعاً عن "صبري صدومة"، قام شخص يدعى "خليفة صابر"، بتوزيع مبلغ 10 آلاف جنيه على أهالي أوسيم بالجيزة، وحباً في الخير سواءً كان في السر أو في العلن، إذ ملأ جيوبه كاملة، ونزل إلى الشارع ووقف في أحد الأماكن، ثم أخذ يخرج من جيبه "رزم الفلوس"، ويرميها على الناس والأطفال في الشارع، لتتكرر تجربة "صدومة" خلال 3 أيام.
يحكي "خليفة" أنه كان لديه مبلغ 45 ألف جنيه، ولكن يحتاج منها 35 ألفا فقط ليفتتح بها مصنعاً "للصنادل والشباشب"، فقرر توزيع المبلغ المتبقي ليثبت أن أهالي أوسيم يحبون الخير للناس، وأن "صدومة" ليس الوحيد الذي يعمل مثل هذه التصرفات، مؤكداً أنه يعرفه جيداً وكثير التحدث والجلوس معه في الشارع، مضيفاً: "أنا راجل بحب الخير وأعرف صدومة كويس وبمشي معاه وبنتكلم كتير، ولما بيقابلني بينصحني أتبرع وأعمل خير، وعملت كدة عشان أقول إن هو مش مجنون، وأنا عاقل أهو وبوزع فلوس زيه".
وفوجئ أهالي أوسيم، بعد ظهر اليوم، بشاب في الـ 29 من عمره، يجوب الشارع ويرمي الأموال على الناس، وتجمع حوله الأهالي، فقرر أن يقف في مكان معين ويقوم برمي الأموال، بنفس الطريقة التي قام بها "صدومة" ولكن من الشارع وليس "البلكونة"، ويقول خليفة: "كنت مبسوط بالأطفال وفرحة الناس حواليا، لأن فيه فقر كبير في المدينة والناس حالها صعب، فقررت أساعدهم، وكمان مش أول مرة أعمل خير، لأن أنا كنت بتبرع كتير لكن محدش بيبقى عارف".
من ضمن الأسباب التي دفعت "خليفة" إلى ذلك هو حصوله على دبلومة من إحدى المراكز في إعادة التقليد، بالإضافة إلى ماجستير مصغر في إدارة الأعمال، وليس بسبب "صدومة" فقط، مؤكداً أن لديه 3 بنات، فضلاً عن طفلة أخرى تبناها من إحدى بيوت الأيتام، خوفاً وحفاظاً عليهاً، ويضيف خليفة: "حياتي مرتاحة أنا وكل اللي أعرفهم، ومش عاوز حاجة غير إني ربنا يسترها عليا أنا وأهلي وأولادي، ومش عاوز حاجة من الدنيا غير كده".
ووفقاً لأحمد عبد العظيم، أحد أهالي أوسيم، فإنه فوجئ بـ"خليفة" يوزع الأموال على المواطنين في الشارع، دون تفسير سبب ذلك، مؤكداً أنه تواصل معه وأخبره أنه يفعل ذلك حباَ في فعل الخير فقط.
تعليقات الفيسبوك