سم العقارب
أكثر من "10 آلاف دولار"، هو سعر جرام واحد من سم العقارب بحسبما ذكرته وكالة رويتزر، حيث جمع الشاب محمد حمدي بشته (25 عاما) نحو 80 ألف عقرب من صحارى وشواطئ مصر لاستخلاص السم منها وتصديره للخارج في أغراض علاجية، ما يطرح العديد من التساؤلات وخصوصا لخطورة السموم على الإنسان.
ووفقا للوكالة أصبح محمد حمدي بشته وهو في سن 25 عاما مالكا لشركة للمستخلصات الحيوية والسموم وهو مشروع يضم 80 ألف عقرب في عدة مزارع في مختلف أرجاء مصر وعددا من الثعابين التي يبقي عليها أيضا من أجل استخلاص سمها.
يتم استخلاص سم العقارب باستخدام الأشعة فوق البنفسجية في صيد العقارب التي يتم تعريضها لتيار كهربائي خفيف لتحفيز إفراز السم، ويمكن لجرام واحد من السم إنتاج ما بين 20 ألف جرعة و50 ألف جرعة من مضادات السموم.
وقد يصل سعر جرام سم العقرب إلى عشرة آلاف دولار ويصدره بشته إلى أوروبا والولايات المتحدة حيث يستخدم لإنتاج مضادات السموم ويدخل في صناعة عدد من الأدوية الأخرى منها أدوية تعالج أمراضا مثل ارتفاع ضغط الدم.
وبحسب تقرير لـ"دويتش فيلة"، خلص باحثون في كوبا إلى أن سم العقرب الأزرق المنتشر في كوبا يحتوى على خواص مضادة للالتهاب ومخففة للألم وربما تكون قادرة على تأخير نمو الأورام لدى بعض مرضى السرطان، بحسب رويترز.
وعلى الرغم من أن بعض أطباء الأورام في الخارج يقولون إنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث كي يتسنى تعزيز مثل هذا الادعاء، إلا أن شركة لابيوفام الكوبية للمنتجات الدوائية تستخدم سم العقرب منذ عام 2011 لصنع أحد أدوية الطب التماثلي ويعرف باسم فيداتوكس.
ويلقى هذا الدواء رواجاً وإقبالاً كبيراً، وقال كارلوس ألبرتو ديلغادو مدير الأنشطة التجارية بشركة لابيوفام "إن المبيعات ترتفع عشرة في المئة سنوياً"، ولا يقتصر الإقبال على فيداتوكس على كوبا بل يشمل نحو 15 دولة في شتى أنحاء العالم، وفي الوقت الحالي تجري مفاوضات بين ممثلي الشركة والصين لبيع هذا الدواء هناك.
ويوجد بالسم قدرات مضادة للبكتيريا، من خلال احتوائه على مادتين كيميائيتين ساهمتا في قتل السلالات المسؤولة عن أمراض مثل السل، وفقا لدراسة أجريت على الفئران.
ويعمل السم المأخوذ من عقرب Diplocentrus melici الموجود في المكسيك على محاربة البكتيريا، دون إتلاف أنسجة صحية في الفئران، وفقا لـ"روسيا اليوم".
نجح علماء في تطوير تقنية جديدة تعتمد على مركب موجود في سم العقارب، من أجل رؤية أوضح للأورام الدماغية في مراحل مبكرة.
المركب "BLZ-100"، الذي طوره فريق بمركز "سيدارز سايناي" الطبي في لوس أنجلوس بالتعاون مع شركة "بلايز بيوساينس"، يعمل على إضاءة الأورام، بجانب "الفلورسنت" المشع الذي يضاء عند تزويده بالليزر.
إضاءة الأورام تمكن جراحي الأعصاب من الحصول على صورة أوضح لموقع ومدى نمو الأورام الخبيثة، والتي يصعب إزالتها بسبب تداخلها مع الأورام الحميدة، وفقا لـ"سكاي نيوز".
وتساعد تلك التقنية في حالات "الورم الدبقي" خاصة الذي يصيب الدماغ والحبل الشوكي، حيث لا يستجيب إلى العلاج بالكيماوي، وهو ما يجعل التدخل الجراحي بفضل التقنية الجديدة هو الحل الوحيد.
وبحسبما نشرته وكالة "سبوتنك" أن علماء استخدموا سم العقرب لإيصال الأدوية إلى الدماغ البشري، حيث توفر الطريقة الجديدة نقل الأدوية من خلال الحاجز الوقائي للدماغ بسبب الكلوروتوكسين (حمض أميني موجود في سم العقرب) والموجود في مفاصل العقرب.
واستخدمت مجموعة من العلماء من معهد البحوث الطبية الحيوية في برشلونة الببتيدات (الحموض الأمينية) المستخرجة من سم العقرب الكلوروتوكسين، حيث ساعدت في نقل الأدوية عبر الحاجز الدموي الدماغي (الذي يمنع دخول المواد السامة إلى الدماغ وفي الوقت نفسه يمنع مرور المكونات المفيدة المحتملة)، وفقا لموقع "وان".
وقالت القائمة على الدراسة ومديرة المخبر، إرنست جيرالت، لا يمكن استخدام 98% من الأدوية الفعالة بسبب عدم تغلبهم على الحاجز الدموي الدماغي، والآن نملك عقارا يستطيع تخطي الحاجز، وقد توصل الخبراء إلى أن مادة "MiniCTX3" استطاعت نقل المركبات عبر الحاجز الدموي الدماغي بدرجة عالية جدًا من الكفاءة.
تعليقات الفيسبوك