غلاف الكتاب
«كنت أتجول فى الشوارع صباحاً ومساءً، وأذهب لعملى مستقلاً وسائل المواصلات الجماعية أحياناً، رأيت قلقاً وخوفاً شديداً فى عيون المواطنين، شاهدت الخوف فى عيون العائلات كثيراً، لذلك قررت أن أراقب الوضع جيداً، وأن أدوّن وأكتب حتى تقرأ الأجيال القادمة، ليعلموا حجم المعاناة التى عاشتها مصر أو تمر بنا الأيام فى وقت لاحق لنعاود الكرّة، أو قد تجعلنا نقف وقفة واحدة لنكشف عن عورات المجتمع الحقيقية ونحاول أن نصلحها»، دوّنها الكاتب الصحفى ضياء السبيرى فى مقدمة كتابه الصادر عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، كشهادة حول حقبة مهمة فى تاريخ مصر.
فى ستة عشر فصلاً، يستعرض «السبيرى» أزمة الفيروس المستجد فى مصر ومراحل تطوره، وردود فعل الناس، بدايةً من حالة التهاون والإنكار الشعبى، كعادة المصريين فى الأزمات، ثم ظهور الفيروس فى بداية مارس 2020 والانتشار الصامت، لتأتى مرحلة الاستشعار بالخطر مع انتشار «كورونا» فى كل المحافظات، ولم يغفل الإشارة إلى مرحلة الإفلاس الفكرى، على حد وصفه، ففى ظل حالة التعطش لأى معلومة عن الفيروس المستجد، خرج علينا من ادعوا أنهم «خبراء كورونا»، وملأوا الفضائيات ومواقع التواصل ضجيجاً فارغاً.
بطولات الجيش الأبيض كانت حاضرة فى كتاب «مصر فى زمن الوباء»، حيث استعرض «السبيرى» نماذج مشرفة لبّت نداء الوطن، وحاربت الوباء بجسارة، فى المقابل تطرّق إلى تجار الأزمات وأوجاع البسطاء، كما أشار إلى تبعات جائحة «كورونا» الاقتصادية على الدول النامية، ونماذج دولية لمواجهة الجائحة، فضلاً عن شهادات الناجين من الإصابة.
تعليقات الفيسبوك