حيرة شديدة يقع فيها معظم الناس، مع عودة ارتفاع إصابات كورونا المستجد، تزامنا مع قرب حلول فصل الشتاء الذي يشهد انتشارا لنزلات الإنفلونزا، إذ تتشابه الأعراض بين الفيروسين، لتتردد كثير من الأسئلة لمرتبكة في الأذهان: هل أنا مصاب بـ"كوفيد 19" أم لا؟ متى أخضع لاختبار الكشف عن الفيروس القاتل؟ هل التحاليل كافية لاكتشاف الإصابة؟
هل التحاليل كافية لكشف الإصابة بكورونا؟
تقول الدكتورة أماني مختار أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي لـ"الوطن"، إن هناك بعض التحاليل التي تبين احتمالية الإصابة بـ"كوفيد 19": "مثلا تحاليل سيتوكين ستورم نلاقي سرعة الترسيب (CR) عالية، ومستوى بروتين سي المتفاعل (CRP) عالي، ومعاملة تجلط (D-dimer) عالية، والخلايا الليمفاوية واطية، وبعض سايتوكاينز مرتفعة".
كل ما سبق ذكره يشير إلى احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، لكن تشدد أماني، بعد تلكل التحاليل، على ضرورة عمل أشعة مقطعية على الصدر واختبار المسحة أي الـ(PCR): "دول بالتأكيد يقولوا كورونا ولا لأ".
وتوضح أماني، أن التحاليل ترجح الإصابة من عدمه، وغالبا عندما تحتوي على مشكلة تكون "كوفيد 19" إيجابية، لكن ليس بنسبة 100%: "على حسب الحالة مجرد ارتفاع أو مخالط أو شاكك يعمل التحليل، اللي عنده صعوبة في التنفس هيعمل التحليل، وبالإضافة إلى أشعة مقطعية على الصدر والمسحة".
متى ينبغي الخضوع لاختبار الكشف عن كورونا؟
ذكرت منظمة الصحة العالمية، أنه ينبغي فحص كل شخص تظهر عليه أعراض، قدر الإمكان، ويمكن للأشخاص غير المصابين بأعراض الذين خالطوا عن كثب شخصا مصابا، أو يُحتمل أن يكون مصابا، أن ينظروا أيضا في الخضوع للاختبار.
ما الاختبار المناسب لكشف إصابة كورونا؟
في معظم الحالات، يُستخدم اختبار جزيئي للكشف عن فيروس كورونا "سارس-2"، وتأكيد الإصابة بـ"كوفيد 19"، ويُعد تفاعل "البوليميراز المتسلسل" الاختبار الجزيئي الأكثر استخداما، وتُؤخذ العيّنات باستخدام مسحة من الأنف أو الحلق أو الاثنين معا.
وتؤدي الاختبارات الجزيئية إلى الكشف عن الفيروس في العيّنة، بتضخيم المواد الجينية الفيروسية إلى مستويات يمكن الكشف عنها، ولهذا السبب، يُستخدم الاختبار الجزيئي لتأكيد العدوى النشطة، وعادة ما يُجرى في غضون بضعة أيام من التعرض، وفي الوقت الذي قد تبدأ فيه الأعراض في الظهور تقريبا، وفقا لمنظمة الصحية العالمية.
تعليقات الفيسبوك