داخل دول العالم تجد كارتون معين مرتبط بثقافة شعبه، يعشقه الأطفال ويظل محفورا في ذاكرتهم حتى الكبر، لكن هل يمكن أن يكون ذلك أحد الأسباب لحصول شاب على "فيزا شنجن"؟ هذا ما حدث تقريبا مع أحمد عبد الحميد، بعد ارتدائه تيشيرت لأشهر كارتون في بولندا "لوليك وبوليك".
"أول ما دخلت سفارة بولندا، كان الأمن هناك جندى بولندى، ونسي يقولى سيب موبايلك وكل اللي معاك هنا، وركز في التيشيرت، وقالي لوليك & بوليك، قولتله آه"، بهذه الكلمات بدأ أحمد لـ"الوطن"، يحكي تفاصيل الموقف غير المتوقع الذي أسعده، موضحا أنه منذ دخوله السفارة، جذب انتباه رجل الأمن بسبب الكارتون الخاص بهم: "زي بكار عندنا في مصر كده".
يعيش أحمد، في أسوان بسبب عمله "IT" بإحدى الشركات، لكن موطنه الأصلي محافظة الإسكندرية، واتجه إلى القنصل بالسفارة، لتقديم ورق طلب فيزا شنجن: "لقيته باصص للتيشيرت ونفس الكلمة: لوليك & بوليك جيبته منين ده؟ قلتله من مدينة بيدجوشت في بولندا، قالي: أنا كمان من بيدجوشت Bydgoszcz جيبته منين من هناك.. وصفت ليه المحل ومكانه فين، قالى: أنا من هناك علشان كده بسألك، قلتله بتهريج طب إديني فيزا وأروح أجيب أخوه".
بعد مرور نحو أسبوعين، حصل أحمد، على الفيزا لمدة سنة كاملة، ما أضفى عليه شعورا كبيرا بالسعادة: "هو يعني مدونيش الفيزا بس عشان التيشرت، لكن كمان أوراقي كانت مظبوطة، وكان الحلو في الموضوع أن القنصل ده شوفته مرتين قبل كده، مكنش بيبتسم وجد أوي، بس المرة الأخيرة، مسألنيش رايح ليه زي كل مرة، وضحك قالي جبتوا منين".
تجول أحمد، في نحو 42 مدينة حول العالم، لشغفه الشديد بالسفر والتعرف على ثقافات عديدة، وينتظر انتهاء جائحة كورونا، ليستطيع استكمال مشاهدة بلدان العالم، مشيرا إلى أنه الحصول على فيزا شنجن، ليست بالأمر السهل: "في 2009 سافرت ألمانيا شغل، وكان معايا الفيزا، بس لما جيت أخدها تاني اترفضت عشان حركة رصيد البنك مش كفاية، بس وبعدين بقى عرفت أخدها".
تعليقات الفيسبوك