محمد بسام
مشهد إنساني خطف قلوب الجميع، بطله محمد بسام حارس مرمى طلائع الجيش، والذي خرج حزينًا بعد خسارته لكأس مصر أمام النادي الأهلى، ليضع قميصًا على قدميه يحمل صورة والدته، أعده خصيصًا وفاءً لها وإحياءً لذكراها حال فوز فريقه والتتويج بالكأس، وكتب عليه جملة "في الجنة يا أمي إن شاء الله".
موجة تعاطف جماهيري ضخمة قوبل بها ما فعله "بسام" من المشجعين باختلاف انتماءاتهم، امتزجت بالتعجب من ثقة حارس الطلائع، وكيف تشبع بتلك الثقة ونقلها لزملائه بالفريق التي تجعله متأكدًا من فوز فريقه لدرجة صناعة قميص للاحتفال بالتتويج.
يحكي الحارس محمد بسام قصة القميص الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا إنه صنع القميص مسبقًا قبل اللقاء لأنه كان لديه شعور وثقة في الفوز بعد المشوار الصعب الذي خاضه مع زملائه للوصول لنهائي كأس مصر.
وأضاف "بسام" لـ"الوطن"، أنه صمم التيشيرت تكريما لوالدته رحمها الله، وكان ينوي ارتداءه والاحتفال به في حال تحقيقه الفوز، "كنت عايز أخلد ذكراها والحمد لله قدرت أعمل كدة رغم الخسارة، ربنا أرد إن كل الناس تترحم عليها وده أسعدني جدًا".
وأشار بسام إلى أنه اعتقد أن ما رتب له لن يتحقق، ما جعله يجلس على دكة البدلاء حزينًا في انتظار الميدالية الفضية، ذلك المشهد الذي وثقته الكاميرات دون دراية منه، "عمر ما أنسى أمي هي كانت كل حاجة ليا وسبب في اللي وصلت له".
كما وجه حارس طلائع الجيش، الشكر إلى الجماهير التي تعاملت مع الموقف بشكل إنساني ودعت لوالدته رغم انتماءاتهم المختلفة، خاصة أن تلك الدعوات هونت عليه وطء الهزيمة الثقيل.
وتابع: "لسة قدامنا ماتش تاني قدام الأهلي في السوبر أتمنى أفوز بيه عشان أرفع أول كأس في تاريخ النادي ونكلل مجهودنا الموسم ده ببطولة".
تعليقات الفيسبوك