تتنوع أساليب وطرق الغش المختلفة والمثيرة في الامتحانات، حيث توجد أساليب تقليدية يمكن كشفها بسهولة، مثل استخدام الهاتف المحمول أو سماعات الأذن أو الأوراق المصغرة التي يخفيها الطالب في أحد جيوبه، ولكن مع انتشار وباء كورونا القاتل في الفترات الأخيرة، فتح ذلك مجالا للغش في الامتحانات، بسبب اتخاذ الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، واستحالة طلب المراقبين من الطلاب إزالتها، ما جعل الطلاب يستغلون ذلك في تخبئة "برشام الغش"، داخل الكمامة، أو سهولة التحدث مع زملائهم أثناء ارتداءها.
أحضر "أحمد أشرف"، 20 عاما، ورقة مكتوب عليها معلومات ليستخدمها في الغش داخل لجنة الامتحان، وذهب إلى كليته في إحدى الجامعات الخاصة ليخوض امتحان نصف الترم، وأثناء ذهابه فكر في طريقة إخفاء ورقة الغش المصغرة، وكان لديه كمامته، فاستخدم آلة حادة صغيرة تمكن بها من فتح الكمامة، ووضع الورقة داخلها، ومن حسن حظه أن تلك الطبقة التي وضع خلفها ورقة الغش، كانت شفافة يظهر ما وراءها، ويقول أحمد: "أنا طالب في حاسبات ومعلومات وكنت مذاكر كويس لكن بحب أطمن نفسي وآخد معايا برشام أمان، وأنا نازل من البيت فكرت في طريقة ميقدرش حد يمسكني بيها، فجبت موس وفتحت الكمامة ودخلت فيها الورقة كانت قانون رياضة ومستخدمتوش".
و يشير "أحمد" إلى أن تلك الطريقة مضمونة في الغش، لأن المراقب لن يستطيع لمس الكمامة أو مطالبته بخلعها، بسبب الظروف الطارئة التي نعيشها في ظل انتشار فيروس كورونا، مضيفا أن الورقة لم يحتاجها في النهاية: "دي حاجة محدش هيقدر يقرب منها أو يقولي اقلع الماسك، وكنت عامل ورق كتير معايا مش دي بس".
تحكي "ميار أبو اليزيد"، 24 عاما، أنها كانت تستطيع التحدث مع صديقتها بعد مساعدة الكمامة، مشيرة أنها تخفي حركة فمها أثناء الحديث، وبذلك كانت تنجح في تبادل الإجابات بسهولة، مضيفة: "كنت السنة اللي فاتت آخر سنة في كلية الزراعة وكان لازم أمتحن، فكنت بتكلم عادي مع صاحبتي بدون ما حد من المراقبين ياخد باله".
تعليقات الفيسبوك