مضاعفات المتعافين من كورونا
يعاني بعض الأشخاص المصابين من فيروس كورونا المستجد من آثار صحية طويلة الأمد، من بينها أمر ضعف الانتصاب بين الرجال، وفقًا للخبراء الطبيين، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتقول الدكتورة دينا جرايسون، خبيرة الأمراض المعدية، إن هناك مخاوف الآن من أن المرض قد يؤثر على قدرة الرجل الجنسية حتى بعد تعافيه من فيروس كوروان "كوفيد 19"، مضيفة أن هناك بعض القلق من أن الرجال قد يعانون من مشاكل طويلة الأمد من ضعف الانتصاب بسبب هذا الفيروس نظرا لأنه يسبب مشاكل في الأوعية الدموية.
وأضافت جرايسون: "هذا شيء يثير قلقًا حقيقيًا - إنه لا يقتصر على أن هذا الفيروس يمكن أن يقتلك، بل يمكن أن يتسبب في الواقع في مضاعفات طويلة الأمد وربما مدى الحياة".
وعلى الرغم من أن غالبية الناس يتعافون على ما يبدو من كوفيد19، حذرت جرايسون من أنهم يتوقعون رؤية المزيد من العواقب السلبية طويلة المدى للعدوى، مع مرور الوقت، بما في ذلك المضاعفات العصبية.
الدكتور محمد عزالعرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، قال خلال حديثه لـ"الوطن"، إن هناك العديد من المضاعفات التي تلازم بعض المرضى عقب التعافي من فيروس كورونا والتي تسمى بـ"مضاعفات ما بعد الكوفيد"، والتي من بينها التأثر العصبي على بعض الأنواع العصبية ومتلازمة التأثير السلوكي والحسي، بجانب عدم عودة حاسة الشم والتذوق فور التعافي.
وأكد عزالعرب، أنه ما زالت الملاحظات مستمرة بشأن دراسة تأثيرات "كوفيد 19"، لافتا إلى أن الضعف الجنسي متوقع أن يكون من ضمن مضاعفات "كوفيد 19" نظرا لتأثير الفيروس على الأوعية الدموية والأعصاب في بعض الأحيان.
الدكتور خالد منتصر، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، أكد لـ"الوطن" أن ما ذكر عن تأثير كورونا على قدرة الرجال جنسيا تعد ملاحظة وليست دراسة، كون الأمر يحتاج إلى وقت للتأكيد وإطلاق دراسة، موضحا أن الدراسة العلمية المؤكدة لابد أن تجرى على عدد كبير ويمر عليها وقت وتحدث مقارنة مع من أصيبوا بكورونا أولا وهذا لم يحدث حتى الآن.
وسبق وأن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن متاعب بعض مرضى "كوفيد 19" لا تنتهي عند التعافي التام، أي حينما يُجرى لهم الفحص وتكون النتيجة "سلبية"، لأن معاناتهم تتواصل مع أعراض مزعجة طويلة الأمد.
وكشفت دراسات أن أكثر الأعراض التي يبلغ عنها المتعافون من فيروس كورونا هي الشعور بالتعب وضيق التنفس والصداع والأرق وألم الصدر والمفاصل والسعال وفقدان حاستي الذوق والشم، إضافة إلى الطفح الجلدي والحمى.
أما الأعراض التي تسجل بشكل أقل وسط المتعافين فهي اضطرابات السمع وما يعرف بـ"ضباب الدماغ".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتعافى معظم الناس (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص، ولكن الأعراض تشتد لدى شخص واحد تقريبا من بين كل 5 أشخاص مصابين بمرض كوفيد-19 فيعاني من صعوبة في التنفس.
وتزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات وخيمة بين المسنين والأشخاص المصابين بمشاكل صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والرئة أو السكري أو السرطان.
تعليقات الفيسبوك