سنوات قضاها شاب مصري، في التعريف بثقافة بلدته أسوان، من خلال الرسم عبر الجدران، مستغلا موهبته في فن الجرافيتي، حتى انتشر فيروس كورونا المستجد، حول العالم وفي مصر، ليمزج بين موهبته والتوعية بالإجراءات الاحترازية لـ"كوفيد 19"، عن طريق رسم شخصية بكار الشهيرة مرتديا الكمامة.
استغل عبد الرحمن رضا، الشاب العشريني، موهبته في تزيين الجدران، معتمدا على مجموعة من الألوان المبهجة والفرشاة، في تكوين رسومات هادفة تعرف بـ"كوفيد 19"، فضلا عن توضيح مخاطره وأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
رفع معنوية المصابين ومن تمكنوا من الانتصار على الوباء، هدف آخر من رسومات الشاب الأسواني، إذ قال لـ"الوطن"، إنه شعر برغبته في تقديم شئ وتحمل المسؤولية بداية من توعية الجمهور بالحديث معهم، خاصة أن البعض لا يمتلكون تلفزيونا أو حسابا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو ترك رسوماته على الجدران.
بخلاف التوعية ضد كورونا، كان "عبد الرحمن"، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة عين شمس، في الأساس يرسم لوحات تعرف ببلدته أسوان، وثقافتها والعادات والتقاليد المرتبطة بها، قائلا: "بحب أبرز ثقافة أسوان من رسوماتي.. فرصة الكل يعرف عننا، خاصة أني بتعمد أرسم بالنوبي، مما يثير تساؤل البعض لمعرفة المزيد".
موهبة عبد الرحمن في الرسم، نمت منذ كان عمره 7 سنوات، حتى وصل متمكنا في الرسم على الجدران والأسطح، بل تحولت إلى مصدر دخل له تساعده على العيش، خاصة بعد انتشار أعماله على نطاق واسع.
والانتشار الخاص بـ"عبد الرحمن"، ارتبط بالرسائل البسيطة التي تضمنتها اللوحات الفنية على الجدران، إذ لم تقتصر لوحاته على القاهرة فقط، وإنما امتدت إلى الإسكندرية وأسوان، إذ لاقت رواجا بعدما سوق لها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
تعليقات الفيسبوك