بعد أن أصبح الطفل المتسول الذي يتحدث اللغة الإنجليزية حديث الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، وظهور بعض الأحاديث التي تتدعي أن والده يتعاطى المخدرات وهو من أجبره على التسول، وأنه من عائلة كبيرة ومحترمة، أكد محمد علي، وهو يقطن بجانب المنطقة التي يسكن بها الطفل، بحسب حديث للطفل معه هو وأصدقائه، أنه من أسرة بسيطة، ويتسول ليصرف على والدته، ويعيش عند كوبري التجنيد بمصر الجديدة.
وأوضح "علي" لـ"الوطن" أن والدة الطفل ليست متوفية، وهو يعيش معها، ولكنه لا يعلم شيئاً عن والده أو أي من أفراد أسرته: "إحنا بنقعد دايماً في نفس المنطقة اللي هو بيشحت فيها، شوفناه قبل كده وجه قالنا نفس الجملة المتعود يقولها، استغربت من طريقة النطق، فضلنا نتكلم معاه تقريباً ساعة وعرفنا عنه كل حاجة".
حكاية الطفل الحقيقية
حكى الطفل لـ"علي" وأصدقائه أن جملة "عمو ممكن تديني خمسة جنيه أجيب ساندوتش" التي ينطقها باللغة الإنجليزية، تعود على قولها لاستعطاف المارة، ودربه أحداً عليها، ولا يستطيع أن يتفوه أي كلمة أخرى باللغة الإنجليزية: "مابيعرفش يقول غيرها، في حد عودوا إنه يقولها، بس ماعرفش مين، التفاصيل دي هو محكهاش، أنا طلعت من الكلمتين وهو قاعد معانا بالعافية، ده ذكي جداً".
قام "علي" بتصوير فيديو قصير للطفل، طالباً منه في الفيديو قول الجملة التي تعود عليها، والكلمات الإنجليزي التي يعرفها، فرد الطفل: "فايف باوند أجيب ساندوتش".
عرض مساعدة الطفل.. ورفضه
عرض "علي" على الطفل أن يساعده في إيجاد فرصة عمل له، فأدخل الطفل يده في جيبه وأخرج ورقات كثيرة من الأموال قائلاً: "طلع فلوس كتير من جيبه وقالي أشتغل ليه وأنا جبت كل ده في ربع ساعة، قلت له طب شوف فرصة تسول في "مدينتي" أفضل، قال لي بفكر في الموضوع ده".
محاولة التخفي بعد الشهرة
علم الطفل بانتشار قصته وصوره على مواقع التواصل الاجتماعي، فحاول التخفي بارتداء كمامة وطاقية، وغير مكان تسوله، بحسب إيار أحمد، حيث رآه أمام إحدى المطاعم بشارع عباس العقاد في مدينة نصر: "عرفته من الجملة اللي بيقولها وجسمه وشعره، قلت له أنت مشهور على النت استني أوريك، ولسه بطلع التليفون من جيبي لقيته قال لي لا لا شكراً خلاص وجرى".
تعليقات الفيسبوك