أثناء وجودها عند أحد أقاربها، حاولت البحث عن مفتاح المنزل للخروج، استغلت انشغال المقيمين في البيت وأخذت المفتاح، ثم خرجت خفية بعيداً عن أعين الجميع، لا تعرف سبيلاً، ولا تعرف أين تذهب، المهم أن تخرج وتتخلص من آثار العلاج النفسي القاسية، الذي يصيبها بالاكتئاب وتقييد حركتها.
تعاني هدى حنفي، 20 عاماً، من كهرباء زائدة على المخ منذ صغرها، ما أخضعها إلى العلاج النفسي بأدوية عصبية وجلسات كهرباء، يصيبها العلاج بحالة من الاكتئاب، تجعلها تبحث عن طريقة للخروج من البيت، وقد كان لها ما أرادت، خاصة وأن حركتها مقيدة، ولا تخرج من البيت بمفردها، نظراً لحالتها الصحية، بحسب محمد مسعود، ابن خالة الفتاة، راوياً حكايتها: "هي ظروفها النفسية مش طبيعية وعندها كهربا زيادة على المخ، العلاج اللي بتاخده بيخلي حالتها النفسية تسوء، وبيجيلها اكتئاب، وبسبب ظروفها الصحية والنفسية بتتعامل معاملة خاصة، فهي ممنوعة من الخروج لوحدها وحركتها مقيدة".
البحث عن طريقة للهروب
تحاول "هدى" بين الحين والآخر إيجاد طريقة للخروج من البيت، تفتش عن سبيل للخلاص من العلاج النفسي القاسي، وأمس، كانت تقطن لفترة عند أقاربها، فاستغلت انشغالهم وقررت الهروب: "إمبارح الساعة 1 الضهر هربت من بيت قرايبها في مدينة نصر، لما راقبت الكاميرات لقيت إنها أخدت المفتاح وفتحت الباب وخرجت، كانت ماشية تايهة مش عارفة هي رايحة فين".
أبرز الأسباب التي أثارت قلق الأسرة بعد اختفاء الفتاة، هي أنها تلين لمن يعاملها معاملة حسنة: "ممكن لو حد استعطفها وعاملها كويس تروح معاه عادي، وممكن ترفض إنها ترجع لأهلها وتمسك فيه وتقوله متودنيش عند أهلي".
هروبها.. ليس أول مرة
ليست المرة الأولى التي هربت فيها الفتاة العشرينية من جحيم العلاج النفسي، فحدث ذلك مرتين، ولكنهم استطاعوا الوصول إليها، وفقاً لما أكده ابن خالتها: "لما بننزل صورتها على النت ومجموعات الفيس بوك، الناس بتشوفها وبتكلمنا وبنوصل لها".
حاولت الأسرة البحث عن "هدى" في الشوارع، ولكن لم يعثروا لها على أثر، وحرروا محضراً في قسم الشرطة، وما زالت الفتاة مختفية حتى الآن، بحسب "مسعود".
تعليقات الفيسبوك