كأي طفلة تهوى الرسم منذ نعومة أظافرها، شاركت "شهد جمال"، 16 عاماً، في إحدى مسابقات الرسم في مدرستها الإعدادية وهي في الـ 13 من عمرها، كانت المسابقة عن رسم نهر النيل، وبعد مرور أكثر من 3 سنوات وانتقالها من المرحلة الإعدادية إلى الثانوية، فوجئت منذ أسبوعين باتصال من المدرسة، ليخبرها بحصولها على المركز الثالث في المسابقة، وإبلاغها بضرورة الذهاب إلى المدرسة لاستلام الجائزة.
تدرس "شهد" في مدرسة سعد زغلول التجريبية للغات، الواقعة في محل سكنها بمدينة حلوان، وتروي أن المدرسة اتصلت بوالدتها لتبلغها بالحدث، ولكن والدتها كانت تعلم أنها لم تشارك في مسابقات في المدرسة منذ فترة، مشيرة إلى أنها فوجئت بما حدث، ولكنها فرحت بحصولها على مبلغ 100 جنيه تتويجاً بالرسمة: "لقيت حد بيكلم ماما وبيقولها اني كسبت وهي عارفة إني ماشتركتش في حاجة من زمان، لكن أنا كنت فاكرة كويس، وساعتها كنت في أولى إعدادي، ودلوقتي بقيت في ثانوي".
تروي "شهد" أنه بعد عدة أيام ذهبت والدتها إلى المدرسة لاستلام المبلغ، ثم مضت لتثبت استلام الفلوس، مشيرة إلى أنها اعتادت المشاركة في تلك المسابقات، ولكن لم تتوقع أن يتذكروها بعد مرور عدة سنوات، مضيفة: "ماكنتش أعرف إني اتأهلت أصلاً لأني كنت بشارك عادي زي أي طالبة، بس أنا انتقلت من مرحلة كاملة ومش عارفة ليه أخدوا الوقت دا كله، ومافكرتش أسألهم".
منذ 4 سنوات وهي تتعلم الرسم إلى أن احترفته بطريقة مبدعة، إذ أنها تقدر على رسم الأشخاص بدقة رائعة، مستخدمة عدة خامات مثل الرصاص والفحم وألوان الخشب والزيت، ولكنها تفضل رسم الرصاص، كما أنها تحب رسم البورتريهات وتفاصيل الوجه والملامح الدقيقة، وتقول شهد: "بدأت أبقى محترفة فعلاً من سنتين وبشتغل بكل الخامات، لكن بحب الرصاص، وبحب أرسم الأشخاص ونفسي الناس كلها تشوف رسوماتي لأني بتعب جداً فيها".
تعليقات الفيسبوك