في إحدى شوارع منطقة الحضرة بمدينة الإسكندرية، يوجد محلين مقابلين لبعضهما في نفس الشارع، الأول يدعى "غاوي خسارة"، والثاني يسمى "غاوي مكسب"، مما لفت انتباه جميع المارة، نظرا لاقترابهما من بعضهما، ووجود تناقض في الاسمين، وتبين بعد ذلك أن صاحبي المحلين أقارب، ونشاطيهما في البيع مختلفا.
يروي "محمود مرسي"، 27 عاماً، صاحب محل غاوي خسارة، أنه افتتح المحل منذ 8 سنوات، مراعياً جذب انتباه الزبائن، بالعروض التي تدفع الناس إلى الشك في خسارة المحل، مضيفاً أن الأسعار تكون أقل من النصف مقارنة بالمحلات الأخرى، مما جعله ينجح وينفذ 3 فروع: "بنعمل عروض مختلفة كل يوم، ولو الحاجة في المحلات التانية بـ 20 جنيه، عندنا بتبقى أقل من 10 جنيه، وربنا بيرزق لأننا مكسرين السوق ومعروفين بين الناس بأسعارنا الرخيصة، والإقبال كويس جداً".
منذ يومين فقط جاء ابن خالته ليفتتح محلاً وسماه "غاوي مكسب"، ليكون مضاد لاسم محله، مما جعل المارة يندهشون من تلك الفكرة التي جذبت انتباههم، وجعلتهم يخرجون هواتفهم ويصورون المحلين، فحققا صاحباه استفادة من ذلك من خلال الدعاية المجانية، وبحسب محمود: "لما ابن خالتي اخد رأيي في الاسم قولنا نخليه غاوي مكسب بحيث إننا نخلي الناس تستغرب أكتر، ودا نجح بالفعل لإن الإقبال على المحليين من امبارح كويس جداً، واحنا نجحنا نجذب الناس".
كان "إبراهيم صابر"، صاحب محل غاوي مكسب، يجلس مع ابن خالته الأول يتناقشان في افتتاح المحل الجديد، واستقرا على تسميته بـ "غاوي مكسب" ليصبح الاسمين متناقضين، مشيراً إلى أن الزبائن تأتي فقط بسبب الاسم، فضلاً عن المارة في الشارع اللذين يتوقفون بسياراتهم لمشاهدة المحلين، وفوجئ "إبراهيم" بحدوث ضجة على الاسم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما قصده، مضيفاً: "كنا قاصدين دا يحصل عشان المحل يتعمله إعلانات، والناس ساعدتنا في حاجة زي كدة وفي ناس بتدخل المحل مخصوص تسألني مستغربين، وبيقولولنا انتوا قرايب ولا إيه".
تعليقات الفيسبوك