خفاش الفاكهة المصري
بعد أن ظهر فيروس كورونا المستجد والذي أصاب العالم بالهلع وتمكن من السيطرة علي جميع بلدان العالم وأجبرها علي الغلق التام للحدود، ظهرت بعض الآراء التي تتهم الخفاش بنقل الفيروس، الأمر الذي تداولته وسائل الإعلام العالمية علي نطاق واسع، ما اثار القلق لدي الكثيرون من هذا الكائن، إلا أن محمد جبر، البالغ من العمر 18 عاما لم يتخلي عن الخفافيش التي كان قد اشتراها قبل ظهور فيروس كورونا بأسابيع قليلة، معللا ذلك الأمر أنه كيف له أن يطردهم وهم بعيد كل البعد عن بيئة نقل العدوي: "كنت شاريهم من القاهرة وكنت عايز بنتين وولد علي أساس أنهم يولدو عندي لكن حظي طلع وحش لأن كلهم طلعوا إناث للأسف، وفضلوا عندي فترة طويلة في اوضة في بيتنا".
بداية العلاقة القوية بين "جبر" والخفاش بدأت منذ سنوات حينما كان صغيرا، ويذهب إلي سوق الحيوانات بمحافظة الإسكندرية، وحينها كان قد أعجبه ثعبان بشدة فقام بشرائه، نظرا لما بدا علي هذا الثعبان من جمال ورقه بسب وصفه:"اتشديت له وقررت اشترية، وكل ما كنت ألاقي حيوان أجيبه وأعمل له حوض خاص بيه، لحد ما عرفت طريق الخفاش من واحد صاحبي، واكتشفت إنه كائن كيوت وذكي، وعنده مشاعر، لكن عايز مجهود شوية في التدريب، علشان يتعود علي صاحبه، وبعد ما يتعود بيكون حلو جدا وفيه مميزات كتير، لأنه بيحب صاحبه وممكن يخرج من القفص علشان يكون مع صاحبه، وبعد كده يرجع تاني للقفص".
قبل ظهور فيروس كورونا اشتري" جبر" 3 خفافيش بسعر 40 جنيها للواحد، وحينها قام بتجهيز قفص كبير لهم داخل غرفة كان قد خصصها سابقا للحيوانات البرية:"بعد ما جيبته علطول بدأت اقرأ مقالات، وعرفت إزاي أعوده عليا وكنت بلعب معاه طول اليوم".
ويتابع:"رغم حجمه الصغير إلا إنه بياكل كتير جدا ممكن نص كيلو فاكهه في اليوم، لأن الحرق عنده عالي أوي".
أشتري"جبر" خفاش الفاكهه وذلك نظرا لأن هناك أنواع أخري في مصر تتغذي علي الحشرات وهذا ما يجعلها عرضه للأمراض ومن ثم لا يفضلها الفتي في التربية:" بياكلوا كتير جدا، وبيبهدلوا الدنيا، في مصر فيه 8 أنواع، منهم واحد بس بياكل فاكهة وده يعتبر أقلهم خطر، فضلت مربيهم فترة طويلة لحد ما الدراسة بدأت وحسيت إني مش هقدر أهتم بيهم، فديتهم لواحد صاحبي يتبناهم"
يشير "جبر" إلي أن الخفاش كائن ذكي ويمكنه الخروج من القفص بمفرده والعودة إليه مرة أخري:"من الكائنات المعمرة بيعيش حوالي 22 سنة، لما الفيروس ظهر كانوا عندي في البيت، وطبعا مستحيل العدوي تتنقل لهم أو يكونوا سبب حتي نقل الفيروس لينا، لأنه علشان ينقل عدوي فلازم طبعا يكون أتعرض لمصدر معدي، فهو في بيتي فمستحيل يكون سبب في العدوي".
ويضيف: "عامل أوضه للحيوانات، كان فيها حوالي 300 كائن، جات عليا فترة ربيت فيها عقارب وخنافس وسحالي وتعابين، وأبراص، وطبعا كل واحد منهم له بيئة ونسبة حرارة معينة، العقرب مثلا بياكل مرة كل أسبوع، علشان كده رعايته سهلة فهو عندي لحد دلوقتي، كل أسبوع أفتح أحط لهم أكل واقفل تاني، وبحط ترمومتر يظبط الحرارة".
تعليقات الفيسبوك